مشرط طبي وحزام لشنق الضحية و15 مقطعًا تصويريًا لاستخراج أحشائه.. ماذا قال الشهود عن جريمة القتل وسرقة الأعضاء البشرية بالقليوبية
حادث بشع، كانت قد شهدته إحدى الشقق السكنية، بدائرة قسم إول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وراح ضحيته وقتها طفل يدعي “أحمد” يبلغ من العمر 11 عامًا، على يد قهوجي، وكان قد اتفق هذا الشرير - وقتها - مع طفل مقيم بإحدى الدول العربية على استدراجه وقتله لسرقة أعضائه البشرية نظير مبالغ مالية.
فحص الهواتف المحمولة للجناه
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين وتوالت التحقيقات وخلال فحص جهات التحقيق للهواتف المحمولة للمتهمين تبين وجود المقاطع المرئية الخاصة بقتل المجني عليه والتمثيل بجثمانه وهي عبارة عن خمسة عشر مقطعا تم التقاطها بتاريخ - ارتكاب الواقعة 16/4/2024 من الساعة الواحدة وخمسين دقيقة صباحًا وحتى الساعة الخامسة صباحًا، وإجمالي مدتها حوالي مائة وعشرون دقيقة، يظهر فيها المتهم الثاني، وهو يجري مكالمة مرئية مع المتهم الأول المنفرد بالطفل المجني عليه بمسكنه - مسرح الجريمة، والأخير فاقد للوعي، وغير مدرك فيخلع الأول ملابس الطفل، ويشنقه باستخدام حزام، حتى تيقن من قتله، ثم حقن قضيبه وخصيتيه بعقار طبي، واستخدم مشرط طبي وسكين في شق جثمانه، واستخراج قلبه وخصيتيه وأمعاءه وكبده وعينه اليمني، وبعرض تلك المقاطع على المتهمين أقرا بصحتها وأقرا بأنهما الظاهران بها.
شهود واقعة قتل طفل شبرا
وفى ذات السياق تضمنت قائمة أدلة الإثبات في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، التي سوف تنظر اليوم بالدائرة الأولي بمحكمة جنايات شبرا الخيمة، عدة شهود بالواقعة وهما كلا من:_ محمد سعد محمد ابراهيم - 63 سنة - عامل - شبرا الخيمة أول، والد المجنى عليه والذى اقر أن نجله متغيب بتاريخ 15/4/2024 وبفحص آلات المراقبة شاهده وهو يسير برفقة المتهم الأول حتى تواري عن الأنظار، فأبلغ عن تلك الواقعة حتى تم استدعائه عقب اكتشافها، وشاهد جثمان نجله بمسرح الجريمة منزوعًا منه أعضاؤه واحشاؤه الداخلية وقدم صورا مأخوذة من آلات المراقبة تثبت استدراج المتهم للطفل المجني عليه.
وقالت الشاهدة رضا شحتة -52 سنة - ربة منزل، مقيمة شبرا الخيمة أول - القليوبية، أنها بتاريخ 20/12/2024 حضر إليها المتهم الأول وطلب منها استئجار الشقة ملكها - مسرح الجريمة لاستخدامها كمسكن له فوافقته، وحررا عقد إيجار وأضافت أنها بتاريخ 18/4/2024 اشتمت رائحة كريهة منبعثة من مسكته فأبلغت بمضمون تلك الواقعة.
وذكر الشاهد يوسف أسامة أحمد الكيلاني- 18 سنة - طالب، مقيم الساحل – القاهرة، أنه بتاريخ 17/4/2024 حال جلوسه بشرفة مسكنه شاهد المتهم الأول ينزل من مسكنه محتويات وأثاث المسكن - مسرح الجريمة، وقام بتحميلها على أحدى السيارات وغادر المسكن بلا رجعة.
وأوضح الشاهد خالد محمد عودة العديني» - 52 سنة - مالك مقهي، مقيم الساحل – القاهرة، أن المتهم استدراج الطفل المجني عليه وإعطائه مبالغ مالية وحلوى حتى يطمئن له الطفل وذويه، وأضاف بأنه بتاريخ 15/4/2024 شاهد بكاميرات المراقبة أن المتهم وهو من استدرج الطفل المجني عليه ويسير رفقته حتى تواريا عن الأنظار وقدم تلك المقاطع.
فيما قال الشاهد أيمن محمد فكري عبد الصمد - 40 سنة -، مقدم شرطة وضابط بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات - قسم المساعدات الفنية، أنه نفاذًا لقرار النيابة العامة فحص الهاتفان المملوكان للمتهمين رفقة الشاهد الحادي عشر وأسفر فحصه عن أن المتهم الثاني هو مستخدم الحساب " Ali Khaled " علي موقع فيس بوك، وأنه مشترك في مجموعة مغلقة داخل الموقع عدد أعضائها ألف وتسعمائة عضوا واسمها "جروب يختص بزراعة الكلى في مصر" وأنه بتاريخ 24/3/2023 نشر منشورا، علي تلك المجموعة طلب فيه متبرعين مصريين لعينات مقابل مبلغ مالي كبير، بشرط ألا يزيد عمر المتبرع عن 18 عاما وعلى من يرغب بالتواصل معه، فتواصل معه المتهم الأول عن طريق حساب على ذات الموقع اسمه "زياد إبراهيم " وبتاريخ 14/4/2024 اتفقا عن طريق رسائل نصية على تطبيق الماسنجر الخاص بموقع الفيس بوك، علي استدراج الطفل المجني عليه وتخديره وقتله، وسحب العينات منه، وأضاف أن المتهم الثاني قام بتسجيل خمسة عشر مقطعًا، توثق ارتكابهم للجريمة بدءًا من الانفراد بالمجني عليه داخل مسرح الجريمة، وقتله حتى التمثيل بجثمانه واستخراج أعضائه وأحشائه وأن تلك المقاطع تم تصويرها عن طريق مكالمة فيديو جمعت بين المتهمين.
وأشار الشاهد "محمد سامي سعد الدين ابو مندور" - 40 سنة - عقيد شرطة، ورئيس فرع البحث الجنائي بشبرا، يشهد: أن تحرياته أسفرت عن أنه وعلى إثر رغبة المتهم الثاني، في التحصل علي مقاطع مرئية، توثق ارتكاب جريمة قتل وتمثيل بالجثمان، للتربح منها وبيعها على شبكة المعلومات الدولية، اتفق والمتهم الأول في منتصف شهر إبريل من العام الجاري، علي استدراج الطفل المجني عليه تحايلًا لمسكن المتهم الأول، واحتجازه بداخله وتعذيبه بدنيا بتخديره وقتله والتمثيل بجثمانه واستخراج أحشائه وأعضائه، وتوثيق تلك الجريمة في مقاطع مرئية للتربح منها، وحصول الأول علي مبلغ مالي مقابل تنفيذه، وأعدا في سبيل تنفيذ مشروعهما الإجرامي عقاقير مخدرة دسها الأول داخل عبوة عصير، ومشرطا طبيا، ونفاذًا لاتفاقهما.
وفي مساء اليوم التالي توجه إلى مكان تواجد المجني عليه المعلوم لديه سلفا، واستدرجه تحايلا لمسكنه، وبحوزته ما أعده سلفًا، وما أن ظفر بضحيته حتى سقاه العصير المخدر فافقده الوعي، ثم أجري الأول مع الثاني مكالمة مرئية لتوثيق جريمتهم، والاحتفاظ بتلك المقاطع للتربح منها، وباشر الأول تعذيب المجني عليه، بأن أحضر حزاما جلديا وشنقه، مستخدمًا أياه ووالى تعذيبه، بأن سقاه المزيد من العقاقير المخدرة وشنقه مرة أخرى، قاصدًا إزهاق روحه حتى استيقنا من وفاته، وما أن استيقنا، بدأ الأول في التمثيل بجثمانه وتشريحه، وشق جسد المجني عليه مستخدمًا المشرط الطبي المعد سلفًا، واستخراج أعضائه الداخلية، وأنهى بأنه نفاذًا لقرار النيابة العامة، تمكن من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا له بارتكاب الواقعة.