يعزز الترابط ويدعم الرضاعة.. لماذا النوم المشترك مع الأطفال الصغار يعتبر مفيدا لهم؟

النوم المشترك، وهو ممارسة مشاركة الوالدين والأطفال في السرير، كان تقليدًا شائعًا في العديد من الثقافات لقرون من الزمان، ورغم أنه قد يكون موضوعًا مثيرًا للجدال، إلا أن العديد من الآباء يجدون أن النوم المشترك يوفر العديد من الفوائد لكل من الطفل والوالدين، وفيما يلي نظرة على سبب كون النوم المشترك مع الأطفال الصغار مفيدًا، وفقًا لـ uniquetimes.

يعزز الترابط والأمان

يعزز النوم المشترك الشعور العميق بالترابط بين الوالدين والأطفال، فالقرب الجسدي واللمس المتكرر يوفران شعورًا بالأمان للأطفال الصغار، ويساعدانهم على الشعور بالأمان والحماية، ويمكن أن يعزز هذا الارتباط القوي النمو العاطفي والشعور بالثقة.

يشجع على النوم بشكل أفضل للجميع

يجد العديد من الآباء أن النوم المشترك يساعدهم وأطفالهم على النوم بشكل أفضل، فعندما يستيقظ الأطفال أثناء الليل، يتواجد الآباء على الفور لتهدئتهم، مما قد يقلل من القلق والاضطرابات أثناء الليل، ويمكن أن يؤدي هذا القرب إلى نوم أكثر راحة ودون انقطاع للجميع.

يدعم الرضاعة الطبيعية

بالنسبة للأمهات المرضعات، يمكن أن يجعل النوم المشترك الرضاعة الليلية أكثر راحة وأقل إزعاجًا، حيث يسمح القرب الوثيق للأمهات بالاستجابة بسرعة لإشارات الجوع لدى أطفالهن، مما يسهل الرضاعة الطبيعية بشكل أسهل وأكثر تكرارًا، مما قد يساعد في الحفاظ على إمداد الحليب ودعم الاحتياجات الغذائية للطفل.

يقلل من قلق الانفصال الليلي

غالبًا ما يعاني الأطفال الصغار من قلق الانفصال، وخاصة في الليل، لذا يمكن أن يخفف النوم المشترك من هذا القلق من خلال توفير الراحة من خلال وجود أحد الوالدين، ويمكن أن يساعد هذا الأطفال على النوم بسهولة أكبر وتقليل تكرار الاستيقاظ في الليل.

يعزز المرونة العاطفية

غالبًا ما يطور الأطفال الذين ينامون مع والديهم أساسًا عاطفيًا أقوى، فإن الشعور بالأمان والراحة الذي يحصلون عليه من التواجد بالقرب من والديهم يمكن أن يعزز مرونتهم العاطفية، ويساعدهم على التعامل بشكل أفضل مع التوتر والتحديات أثناء نموهم.

الممارسات الثقافية والتقليدية

في العديد من الثقافات، يعد النوم المشترك ممارسة معيارية تعزز الروابط الأسرية والتقاليد الثقافية، ويمكن أن يكون تبني النوم المشترك وسيلة لتكريم هذه التقاليد ومواصلتها، وتعزيز الشعور بالهوية الثقافية والاستمرارية.

عملي ومريح

قد يكون النوم المشترك أكثر فائدة للآباء، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما يستيقظ الأطفال كثيرًا في الليل، فهو يقلل من حاجة الآباء إلى الخروج من السرير عدة مرات ويمكن أن يجعل مهام الأبوة الليلية، مثل تغيير الحفاضات وتهدئة الأطفال، أكثر سهولة.

اعتبارات النوم المشترك الآمن

على الرغم من أن النوم المشترك يوفر العديد من الفوائد، فمن المهم ممارسته بأمان لتقليل المخاطر. وفيما يلي بعض نصائح السلامة:

• ضمان بيئة نوم آمنة: استخدام مرتبة ثابتة وتجنب الفراش الناعم والوسائد والبطانيات الثقيلة التي قد تشكل خطر الاختناق.
• تجنب النوم المشترك إذا كنت تعاني من ضعف اليقظة: لا ينبغي للوالدين النوم المشترك إذا كانوا تحت تأثير الأدوية التي تؤثر على اليقظة.
• خذ وضعية الطفل في الاعتبار: تأكد من أن الطفل ينام على ظهره وأنه غير محصور بين المرتبة والحائط أو إطار السرير.