محاكمة المتهمين بسرقة أعضاء صغير شبرا.. المتهم الثاني يقر بارتكاب الجريمة أمام المحكمة
شهدت محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية وسرقة أعضائه البشرية داخل قاعة محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم، مواجهات بين هيئة المحكمة والمتهمين.
واستجوبت المحكمة المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم من القتل العمد واستدراج الطفل أحمد محمد سعد وتشريح جسده بمشرط طبي وخنقه بحزام، بالاتفاق مع المتهم الثانى، نظير 5 ملايين جنيه، حيث أنكر المتهم الأول تلك الاتهامات وأقر بأنه أخذه من عند المقهى لمسكنه لأنه وعده بهدية دون نية الخطف.
بينما أقر المتهم الثانى بكافة الاتهامات المنسوبة إليه من تحريض المتهم الأول وسرقة أعضائه البشرية وتصويره نظير 5 ملايين جنيه.
وانتدبت المحكمة، خلال أولى جلسات محاكمة المتهمين، محاميًا للمتهم الأول، وعرض المتهم الثانى الذى يبلغ عمره 15 عاما لخبير اجتماعي.
وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عبد الواحد السيد عبده بحيرى، ووليد أبو المعاطى محمد، وأحمد محمد محمود سعفان، وأمانة سر إيهاب سليمان حلمى اليوم الثلاثاء، بتأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الصغير أحمد محمد سعد وذلك لسرقة أعضائه وبيعها على مواقع الـ دارك ويب في القضية المعروفة إعلاميًا بـ قتل صغير شبرا الخيمة لحين سماع الخبير الاجتماعي.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، أن المتهمين "طارق أ ع"، 19 سنة، عامل بمقهي، ومقيم شارع الجامع من شارع أحمد عرابي بشبرا الخيمة، و"علي الدين م ع"، 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، لأنهما في يوم 15 / 4 / 2024 بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حال كون المتهم الثاني طفلا جاورت سنه خمس عشرة سنة ولم يبلغ الثامنة عشر عامًا ميلاديا.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهم الأول أولا: قتل عمدا مع سبق الإصرار المجني عليه أحمد محمد سعد محمد، فبتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه، وأعد لذلك الغرض عدته "عقاقير طبية حزام من الجلد"، وتوجه إلى حيث أيقن وجوده بمقهى معلوم لديه سلفًا، واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، فلما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه جاثمًا فوقه قاصدأ قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة، فأحدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الصفة التشريحية - المرفق بالأوراق - والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها، هي أنه في ذات الزمان والمكان خطف بالتحيل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم الهدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة (290 / 1، 3 ) من قانون العقوبات.
ثانيا: أحرز سلاح أبيض "سكين" وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص " مشرط - حزام من الجلد" دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
أما المتهم الثاني: اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل البند أولا من الاتهام السابق، بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل المبلغ المالي المبين سلفًا، تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في جرمه، وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.