أحداث ولاية قيصري التركية.. أعمال عنف تطال اللاجئين السوريين بسبب واقعة تحرش مزعومة
شهدت ولاية قيصري التركية أحداثا عنيفة خلال الأيام الماضية، وسط أعمال عنف وشغب بالمدينة، وكان من ضمن ضحايا أعمال العنف السوريون المتواجدون في المدينة، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة لتركيا في شمال سوريا والتي راح ضحايتها عشرات الأشخاص.
واعتقلت السلطات التركية مئات المشتبه فيهم بالتورط في أعمال عنف شهدتها ولاية قيصري وسط البلاد، خلال الأيام الماضية، وتأثرت بها مصالح السوريين المتواجدين هناك، وفقًا لما نشرته وسائل تركية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة إكس إنه تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية التي استهدفت سوريين في تركيا، مشيرًا إلى أن 285 شخصا ممن تم توقيفهم من أصحاب السوابق الجنائية.
ودعا الوزير المواطنين الأتراك إلى عدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال، كما طالب المواطنين بعدم ارتكاب جرائم، مثل إيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية.
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن محاولات الإخلال بالنظام العام من قِبل البعض سيتم إفشالها بفضل جهود مؤسسات الدولة، ونراقب عن كثب التصورات السلبية والتوترات المتزايدة التي تمت محاولة خلقها مؤخرا فيما يتعلق باللاجئين السوريين.
أحداث ولاية قيصري التركية
واندلعت أعمال عنف في ولاية قيصري التركية بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدف فيها مجموعة أشخاص متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام تركية.
وأظهرت مقاطع فيديو عدة، نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أشخاصا يحطمون نافذة محل بقالة زعموا أن تجارا سوريين يديرونه، قبل إضرام النار فيه، وفي أحد التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ: لا نريد المزيد من السوريين.. لا نريد المزيد من الأجانب.
وتواصلت اعتداءات استهدفت لاجئين سوريين في مدينة قيصري وبعض المدن الأخرى المجاورة، كما امتدت إلى مدن أخرى، بينها إسطنبول، مساء أمس الاثنين، في الوقت الذي عززت فيه الشرطة التركية الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في إسطنبول، وفقًا لما نشرته وكالة الأناضول التركية.
من جهتهم، طالب السوريون الحكومة التركية بحماية اللاجئين السوريين في بلادها، ومنع أي اعتداءات عليهم، كما اعترض المحتجون منهم طريق عدد من السيارات التركية أثناء عبورها بعض المناطق في ريف حلب السورية، التي شهدت احتجاجات عنيفة بعد أحداث ولاية قيصري في تركيا.