موجة حر تضرب الولايات المتحدة وتحذيرات من حرائق الغابات في كاليفورنيا
تواجه مساحات شاسعة من الولايات المتحدة درجات حرارة مرتفعة بشكل خطير، مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الرابع من يوليو، حيث تُنذر هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بارتفاع درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 100 فهرنهايت (38 درجة مئوية) في 21 ولاية، ما سيؤثر على حوالي 110 ملايين شخص.
ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة في الوقت الذي تبدأ فيه البلاد عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الاستقلال، وهي عطلة يتوجه فيها العديد من الأميركيين إلى الهواء الطلق لحضور عروض الألعاب النارية والاستعراضات والمهرجانات الموسيقية، ووفقا للخبراء، فإنّ موجة الحر هذه غير مسبوقة في شدتها ومدتها.
وتُعدّ بورتلاند بولاية أوريجون، التي تتمتع عادة بمناخ معتدل، مثالا صارخا على ذلك، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة فيها إلى 100 فهرنهايت (38 درجة مئوية) يوم الجمعة، محطمة بذلك الرقم القياسي التاريخي.
أما في جاكسون بولاية ميسيسيبي، المعروفة بطقسها الحار، فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 114 فهرنهايت (46 درجة مئوية)، وتُعزي موجة الحر هذه إلى ظاهرة "القبة الحرارية" التي تسبب ارتفاعًا شديدًا في الضغط الجوي، ما يحبس الحرارة ويمنعها من التبدد.
ارتفاع درجات حرارة الأرض
وتُفاقم هذه الظاهرة تغير المناخ، الذي يُساهم في ارتفاع درجات حرارة الأرض بشكل عام، وتنصح السلطات السكان باتخاذ خطوات للوقاية من مخاطر موجة الحر، مثل شرب الكثير من الماء وتجنب الأنشطة الخارجية الشاقة والتحقق من صحة كبار السن والأطفال.
كما حذرت السلطات من مخاطر حرائق الغابات التي تنتشر بسرعة في بعض المناطق، مثل كاليفورنيا، حيث أجبرت آلاف السكان على إخلاء منازلهم، وناشدت السلطات الجميع بالبقاء على اطلاع على تحذيرات الطقس واتخاذ الاحتياطات اللازمة للبقاء آمنين.