بايدن على حافة الهاوية.. ترقب في الحزب الديمقراطي بين مؤيد ومعارض لحسم مصير مرشح الانتخابات الرئاسية
حالة من الترقب تعيشها أوساط الحزب الديمقراطي الأمريكي في انتظار مصير ترشيح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على مقعد الحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي يخوض السباق عن الحزب الجمهوري، وذلك على خلفية نتائج المناظرة الرئاسية الأولى بينهما قبيل أيام.
وفي محاوحلة منه للتأكيد على تأييد قيادات الحزب الديمقراطي له في الانتخابات الرئاسية، سعى بايدن لتعزيز تواصله مع المشرعين والحكام الديمقراطيين والموظفين بعد أيام من الانتقادات بأنه لم يفعل ما يكفي لتهدئة التوتر الناجم عن المناظرة الرئاسية، والذي قد يدفعه إلى التخلي عن ترشحه لإعادة انتخابه، بإجرائه مكالمات مع زعماء الحزب الديمقراطي في الكونجرس واجتماع مع حكام الولايات الديمقراطيين، فيما لا يزال بايدن وكبار مساعديه يكافحون للتعافي من أدائه الذي وصفه الكثيرون بأنه مخيب للآمال، وإخماد الدعوات المتزايدة له للتنحي عن منصب مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين بايدن وترامب
من جانبه أشار موقع NBC الأمريكية، إلى أنه بعد اجتماع بين بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس والحكام، ظهر مسؤولو الولايات الديمقراطية وتبادلوا الثناء على بايدن إلى حد كبير، حيث أشار العديد منهم إلى كونهم جميعهم يدعمون بايدن.
وأضاف نقلا عن بعض حاضري الاجتماع، أن بايدن تلقى بعض الأسئلة والانتقادات المباشرة، بالإضافة إلى الدعم، وأن بايدن قلل من أهمية أرقام استطلاعات الرأي السيئة التي يواجهها بينما قال إنه ملتزم بالسباق، مؤكدًا أنه لم يطلب أي من مسؤولي الولايات التنحي من بايدن، وأنه بالإضافة إلى هزيمة دونالد ترامب، ركز الاجتماع أيضًا على أهمية انتخاب الديمقراطيين في جميع أنحاء الاقتراع لتوفير المزيد من الحكام الديمقراطيين والمزيد من الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس ومجالس الولايات في جميع أنحاء البلاد.
وتابع الموقع الأمريكية، أن بايدن أوضح أنه لا يخطط للخروج من السباق الرئاسي، قائلا للحاضرين: "اسمحوا لي أن أقول هذا بوضوح قدر الإمكان، وبأكبر قدر ممكن من البساطة والوضوح أنا أترشح.. لا أحد يدفعني للخروج.. لن أغادر أنا في هذا السباق حتى النهاية، وسوف نفوز".
في حين نقل موقع إكسيوس الأمريكي عن مندوبين ومسؤولين في الحزب في الولايات، إن المندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي يطالبون بالحصول على أكبر قدر ممكن من الوقت لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الرئيس بايدن يجب أن يمثل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية من عدمه، وأنهم يريدون الوقت والخيارات في حالة تنحي بايدن أو إجباره على التنحي من قبل المانحين أو المشرعين.
وأشار إكسيوس إلى أنه إذا انسحب بايدن من السباق الرئاسي فسوف يحتاج المندوبون إلى أكبر قدر ممكن من الوقت لاتخاذ القرار لاختيار مرشح جديد لهم، حيث يرغب البعض في التصويت بالطريقة التقليدية بالأرقام إذ يحتاج أي مرشح إلى أغلبية بسيطة من أصوات المندوبين الملتزمين بالحزب والبالغ عددهم نحو 3937 في الاقتراع الأول ليصبح مرشح الحزب للرئاسة.
