مستشار ترامب يطالب واشنطن بإجراء تجارب نووية.. وخبراء يحذرون: ستؤدي إلى حرب عالمية
طالب مستشارو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن تستأنف الولايات المتحدة إجراء تجارب للأسلحة النووية في التفجيرات تحت الأرض، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، والتي ستقام في نوفمبر المقبل.
مخاوف من سباق تسلح عالمي
وفي سياق آخر، قال مستشار سابق للأمن القومي، إن واشنطن يجب أن تختبر أسلحة نووية جديدة للتأكد من موثوقيتها وسلامتها في العالم، بينما أفاد المنتقدون بأن هذه الخطوة يمكن أن تحرض على سباق تسلح عالمي يزيد من خطر الحرب.
وأعرب عدد من الخبراء النوويين عن رفضهم، مثل هذا الاستئناف باعتباره غير ضروري، مشيرين إلى أنه سيهدد بإنهاء الوقف الاختياري للتجارب الذي احترمته القوى النووية الكبرى في العالم لعقود من الزمن.
مستشار ترامب يدعو لإجراء تجارب نووية
وفي العدد الأخير من مجلة فورين أفيرز، حث روبرت سي، أوبراين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، على إجراء تجارب نووية إذا فاز بولاية جديدة، وفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة.
وكتب في مقال نشرته نيويورك تايمز، أن واشنطن يجب أن تختبر أسلحة نووية جديدة للتأكد من موثوقيتها وسلامتها في العالم للمرة الأولى منذ عام 1992، مضيفًا أن القيام بذلك سيساعد الولايات المتحدة على الحفاظ على التفوق التقني والعددي على المخزونات النووية الصينية والروسية المشتركة.
وفي مقالته أيضًا، وصف أوبراين مثل هذا العمل بأنه مجرد استخدام نماذج الكمبيوتر.
وفي سياق متصل، ففي نهاية الحرب الباردة، عام 1992، تخلت الولايات المتحدة عن التجارب التفجيرية للأسلحة النووية، وفي نهاية المطاف تحدثت مع القوى النووية الأخرى لحملها على القيام بالمثل.
وبدلًا من ذلك، لجأت الولايات المتحدة إلى الخبراء والآلات في مختبرات الأسلحة في البلاد للتحقق من مدى فتك ترسانة البلاد، حيث تشمل الآلات اليوم أجهزة كمبيوتر عملاقة بحجم الغرفة، وأقوى جهاز للأشعة السينية في العالم، ونظام ليزر بحجم ملعب رياضي.
الجمهوريون بالكونجرس يدعون لإجراء اختبارات حية لطمأنة المؤسسة العسكرية الأمريكية
وانتقد الأعضاء الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي، وبعض الخبراء النوويين التجارب غير المتفجرة باعتبارها غير كافية لطمأنة المؤسسة العسكرية الأمريكية بأن ترسانتها فعالة، ودعوا إلى إجراء اختبارات حية.
لكن إدارة بايدن وديمقراطيين آخرين، حذروا من أن الاختبار الأمريكي قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل للاختبارات التي تجريها دول أخرى، مضيفين أنه بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الاستئناف إلى سباق تسلح نووي يزعزع استقرار توازن الرعب العالمي ويزيد من خطر الحرب.
ومن جانبه، قال إرنست مونيز، الذي أشرف على الترسانة النووية الأمريكية عندما كان وزيرًا للطاقة في إدارة أوباما: إنها فكرة رهيبة، الاختبارات الجديدة من شأنها أن تجعلنا أقل أمانًا، ولا يمكنك فصلها عن التداعيات العالمية.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية
وتستعد الولايات المتحدة الأمريكية للانتخابات المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، بينما يستابق الرئيس الحالي جو بايدن مع منافسه الجهوري دونالد ترامب، حيث عقد الإثنان مناظرة الأسبوع الماضي وصفت بالتاريخية، استعرضا فيها برنامجهما الانتخابي وأبرز القضايا التي تشغل الرأي العام في الداخل والخارج.
