اكتشاف حالة جديدة من الطاعون الدبلي المخيف في الولايات المتحدة
أبلغت السلطات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن إصابة شخص في مدينة كولورادو الأمريكية، بمرض الطاعون الدبلي المخيف، الذي عادة ما ينتشر من خلال لدغات البراغيث والحيوانات المصابة.
إصابات الطاعون الدبلي في أمريكا
ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، أصبح الطاعون نادر جدا في الولايات المتحدة وأوروبا منذ تفشي المرض في القرن الخامس عشر، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير لتغييرات نمط الحياة التي تمنعه من الانتشار إلى البشر من البراغيث المصابة بسهولة.
وأوضح خبراء الصحة، أن الحالات تستمر في الظهور بالمناطق الريفية في الولايات المتحدة، بما في ذلك شمال أريزونا وجنوب كولورادو وجنوب ولاية أوريغون، وفي فبراير من هذا العام، التقط أحد مالكي القطط في ولاية أوريغون الحشرة بعد أن ثبتت إصابة قطتها بالعدوى، وعولج المريض منذ ذلك الحين بالمضادات الحيوية وقيل إنه يستجيب بشكل جيد.
وأشار مسؤولو الصحة، إلى إن هناك خطرا ضئيلا على أشخاص آخرين في المجتمع، وفي الشهر التالي، أعلن مسؤولو الصحة في مقاطعة لينكولن، نيو مكسيكو، وفاة رجل بسبب المرض.
وقال البروفيسور بول هنتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، لقد كان الطاعون معنا دائما، وفي الوقت الحاضر، نادرا ما يسبب تفشيا كبيرا، ولكن عندما يحدث ذلك، يكون عادة بسبب انتشار العدوى من الحيوانات التي تعيش مع البشر، يبدو أن هذا صحيح بالنسبة للعديد من الحالات الأخيرة في الولايات المتحدة، والتي تم الإبلاغ عن الأغلبية في الأشخاص الذين يقتربون جدا من كلاب البراري.
وحذر البروفيسور من أنه يمكن تسجيل المزيد من الحالات في المستقبل إذا كنا نعيش بالقرب من الحيوانات وإذا استمر تغير المناخ في التدهور.
ويوصي خبراء الصحة الأفراد بتجنب الاتصال المباشر بالحيوانات الميتة، وإذا كان التعامل ضروريا، فيجب عليهم ارتداء طارد الحشرات للحماية من لدغات البراغيث، وعلى المسافرين الذين يزورون كولورادو بممارسة استخدام طاردات الحشرات عندما تكون بالقرب من الطبيعة، وتجنب أي اتصال وثيق بالحيوانات المريضة أو الميتة والمناطق المزدحمة في المناطق التي تم الإبلاغ عن الطاعون فيها مؤخرا.
وفي جميع أنحاء العالم، حدثت معظم حالات الطاعون البشرية في العقود الأخيرة في الأشخاص الذين يعيشون في المدن والقرى الريفية في إفريقيا، حيث يعيش الناس على مقربة من الحيوانات الحاملة للأمراض، ويمكن أن تبدو أعراض الطاعون مشابهة لأعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الحمى المفاجئة والقشعريرة وآلام شديدة في الرأس والعضلات والغثيان والقيء.
تاريخ مرض الطاعون الدبلي
يعرف مرض الطاعون الدبلي بالموت الأسود، حيث ضرب أوروبا وآسيا في القرن الثالث عشر، وقتل أكثر من 20 مليون شخص في أوروبا، ويمكن للبكتيريا أن تنتقل عبر الهواء وكذلك من خلال لدغات البراغيث والجرذان المصابة.
ويسبب الطاعون الدبلي تورم الغدد الليمفاوي إذا لم يتم علاجه، ويمكن أن ينتشر إلى الدم والرئتين، وشملت الأعراض الأخرى الحمى والقيء والقشعريرة، واعتمد الأطباء على علاجات مثل الغليان للاستحمام في الخل أثناء محاولتهم علاج الأشخاص المصابين بالطاعون.
