ما هي الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر؟.. 13 كلمة شافية
يتساءل كثيرون ما هي الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر حينما تعرض لسحر تخييل من قِبل سحرة فرعون يوم الزينة، وتستخدم تلك الآية كـ أقوى آية لفك السحر ضمن مجموعة آيات إبطال السحر، وعبر القاهرة 24 نبين ما هي الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر وفضلها وتفسيرها.
ما هي الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر؟
ما هي الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر؟، سؤال يهتم به كل من يبحث عن علاج من السحر أو يسمع الرقاة يرددون آية بعينها أكثر من مرة بشكل متكرر، وقد بين القرآن ما هي الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر بوضوح في اللفظ والموضع.
وقبل معرفة الآية يجب التعرف أولًا على أنواع السحر كما أوضحته دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية لها، إذ بينت أن رأي جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة يذهب إلى أن السحر له حقيقة وتأثير، وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:
1- التخييل والخداع.
2- الكهانة والعرافة.
3- النميمة والوشاية والإفساد.
4- الاحتيال.
وأوضحت الإفتاء أن جمهور العلماء استدلوا على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة من القرآن الكريم لا شك فيها وهي قوله تعالى: "سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ"، و"فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه"، وقوله تعالى "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ"، وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ.
وشددت على أن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد.
وقد حكى القرآن عن تفاصيل يوم الزينة، عندما دعا فرعون جميع السحرة ليواجهوا سيدنا موسى ويثبتون أنه ساحر وليس نبي، فسألوه هل نلقي نحن أولا السحر أم أنت فقال لهم سيدنا موسى ألقوا أنتم أولًا.
ولأن السحرة استخدموا سحر التخييل وقد أصاب سيدنا موسى ما أصاب الجميع من دون السحرة، فدخل الخوف في قلب سيدنا موسى لكن الله ثبته فألقى العصا وهو يقول "مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين".
لذلك تعد الآية "مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين" هي أقوى وأكثر آية تستخدم لإبطال السحر بكل أنواعه، ويكثر ترديدها أثناء الرقية الشرعية.
فضل قراءة ما جئتم به السِّحْرُ إن الله سَيُبْطِلُهُ
ورد في تفسير ابن كثير الحديث عن فضل قراءة ما جئتم به السِّحْرُ إن الله سَيُبْطِلُهُ، إذ استدل بما قاله ابن أبي حاتم عن ليث وهو ابن أبي سليم قال: "بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور: الآية التي من سورة يونس: "فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين
تفسير آية فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر
جاء في تفسير آية فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر، في تفسير السعدي، أن قوله تعالى {فَلَمَّا أَلْقَوْا} أي السحرة حبالهم وعصيهم، إذا هي كأنها حيات تسعى، فـ {قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ} أي: هذا السحر الحقيقي العظيم، ولكن مع عظمته {إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} أي سيمحقه.
وقال السعدي: فإنهم يريدون بذلك نصر الباطل على الحق، وأي فساد أعظم من هذا؟!! وهكذا كل مفسد عمل عملًا، واحتال كيدًا، أو أتى بمكر، فإن عمله سيبطل ويضمحل، وإن حصل لعمله روجان في وقت ما، فإن مآله الاضمحلال والمحق.
وأردف في تفسيره: "وأما المصلحون الذين قصدهم بأعمالهم وجه الله تعالى، وهي أعمال ووسائل نافعة، مأمور بها، فإن الله يصلح أعمالهم ويرقيها، وينميها على الدوام، فألقى موسى عصاه، فتلقفت جميع ما صنعوا، فبطل سحرهم، واضمحل باطلهم".