الانتخابات الفرنسية| توقعات ببرلمان معلق.. وسيناريوهات لحل الشلل السياسي
أظهرت التقارير استعداد فرنسا للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية غدا الأحد، ومن المتوقع أن تشهد المنافسة على 501 مقعد بالجمعية الوطنية، بينما تم انتخاب 76 نائبًا في الجولة الأولى.
الانتخابات الفرنسية
وتتوزع المقاعد على 577 دائرة انتخابية، وتنتهي عملية التصويت في الساعة السادسة مساءً بالبلدات الصغيرة والثامنة مساءً في المدن الكبرى، وتشير التوقعات الأولية إلى صدور نتائج جزئية في وقت مبكر من الليلة نفسها.
توقعات بعدم وجود أغلبية في البرلمان الفرنسي
وحزب التجمع الوطني يتصدر الجولة الأولى بعد أن حصل على ثلث إجمالي الأصوات، لكن تحالفات المنافسين قد تؤدي إلى فرز آخر في جولة الإعادة، حيث يحتاج التجمع الوطني وحلفاؤه إلى 289 مقعدًا لتأمين الأغلبية المطلقة، مما قد يعرضهم لتحديات تشكيل حكومة فعالة.
في حالة عدم الحصول على أغلبية، يمكن أن تشهد فرنسا برلمانًا معلقًا، مما يعزز من حالة عدم اليقين السياسي ويقلص من قدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات، وقد قالت مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني إنها فتحت الباب لاستمالة أعضاء آخرين في البرلمان لدعم مشروعاتها.
فرنسا معرضة لخطر الشلل السياسي
وإذا لم تتوصل الأحزاب الرئيسية إلى اتفاق لتشكيل حكومة، فإن فرنسا قد تواجه خطر الشلل السياسي مع إدارة حكومة مؤقتة، ورغم اقتراب النتائج، فإن الدستور يمنع إجراء انتخابات جديدة في أقرب عام.
ولمكافحة الشلل السياسي سيحتاج حزب التجمع الوطني وحلفاؤه إلى الفوز بـ 289 مقعدا لضمان الأغلبية المطلقة والقدرة على تنفيذ أجندتهم المناهضة للهجرة والمشككة في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي ستكون جوردان بارديلا مرشحة لمنصب رئيس الوزراء.
في هذا السيناريو، سيستقيل رئيس وزراء ماكرون غابرييل أتال على الفور، وسيعين ماكرون رئيس وزراء جديدا يتولى بعد ذلك مهمة تشكيل الحكومة، وسيكون لماكرون الحق في نقض أي ترشيح إذا رأى أن الشخص غير لائق للمنصب.
أما الحل الآخر فهو أن يكون هناك اتفاق بين الأحزاب على خريطة عمل تشمل الاتفاق على عدد من الآليات الموحدة لاختيار رئيس الوزراء ووضع خريطة لسياسة البلاد المستقبلية.
