الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أنت الوجع اللي أنا مستحلياه.. كيف قدمت الدراما والسينما دليلا للعلاقات العاطفية السامة؟| تقرير

فيلم أسوار القمر
فن
فيلم أسوار القمر
السبت 06/يوليو/2024 - 09:09 م

وعملت إيه فينا السنين؟ غيرتنا؟.. لا، فرقتنا؟ بالطبع، فأحباب الأمس، أصبحوا غرباء اليوم -إن لم يكونوا أعداء-، نسبح هنا وهناك في الذكريات معا، ولا يجب قول إلا.. “راحوا الحبايب”، وتلك هي السمة الدائمة للعلاقات بشكل عام، التغير المستمر في رتمها، فلا يصبح أمام الطرفين سوى التأقلم والتكيف مع الأوضاع الجديدة، المفروضة عليهم.

وما هو الفن سوى مرآة لهذا الواقع، فإذا ذهبنا في رحلة غوص داخل أعماق الأعمال الفنية، الدرامية كانت أم السينمائية، لوجدنا من النماذج الحية على العلاقات السامة وغير السوية، ما لا يعده ولا يحصيه بشر، وجدير بالذكر أنه ليس هناك قواعد ثابتة لتلك العلاقات، فمرة يكون الطرف السام هو الرجل، وأخرى تكون المرأة هي منبع المادة الخام للسم الكامن بتلك العلاقة، التي حتما سيكتب الفراق والآلام السطور الأخيرة بها.

لذلك نستعرض في السطور التالية أبرز النماذج الحية على مراحل العلاقات غير السوية والسامة، التي يمر بها الأشخاص بحياتهم العاطفية، وعرضتها الأعمال الفنية السينمائية والدرامية:

حبيت اللي محبتنيش.. الحب من طرف واحد علّة العاشق

“محبكيش ولا عمره حبك.. كام مرة كان ممكن يختار بينك وبين حاجات تانية ومختاركيش”.. تلك الكلمات القاسية على مسامع العاشق من طرف واحد، تجربة لا يتمنى البشر خوضها، فكانت زينة في فيلم الجزيرة 2، أقوى وأشجع مما توقعت هي، عندما خاضت تلك التجربة القاسية وتحملت العيش في معاني تلك الكلمات السابق ذكرها، بسبب حبها لـ أحمد السقا من طرف واحد، ولا يمكن نسيان "علي بحر" بمسلسل أهو ده اللي صار، العاشق الولهان، الغارق في بحار حب نادرة، أو نادرة الوجود كما كان يُطلق عليها، فهو حب مَنْ لم ولن تحبه، وظل راضيا بهذا الوضع، مستغنيا عن حبها له، واكتفى فقط بامتلاء قلبه بحبها، وجاء على لسانه العديد من الجمل التي تعبر عن قسوة ما كان يشعر به، مثل: “علشان قلبها مش ليا يا بساطي، أنا حبيت اللي محبتنيش.. ومفيش حاجة توجع أكتر من إن اللي قلبك يريده ميريدكش”.

فيلم الجزيرة 2

إن كان للحبيب حبيب تاني.. استبدال حبيب الأمس بحبيب اليوم

مفهوم بشدة هذا المبدأ، الذي يشير إلى إن للسنين أحكاما، ويمكنها تغيير ما يصعب تغييره، فهناك العوامل العديدة للزمن، التي تقلب الأحوال رأسا على عقب، ولكن بالطبع لا يكون هذا مبررا أو عذرا لاستبدال الشخص لحبيبه، فلم نعاصر من قبل، قصة بقسوة ما فعله عمر -أحمد السقا- بـ عاليا -منى زكي-، فقدم فيلم عن العشق والهوى نموذجا حيًا على كوبليه عايدة الأيوبي “إن كان للحبيب حبيب تاني.. انشغل قلبه بحبيب غيري.. نسي كلامه الأولاني.. كان أهون عليا لو كان قالي”، فربما كانت تلك هي الكلمات التي دارت بداخل عاليا، عندما أخطأ عمر في اسمها بالمشهد الشهير بالفيلم، وناداها بـ اسم حبيبته الجديدة “سلمى”، ومن هنا علمت عاليا أنها لم يعد لها مكان بقلب عمر بعد اليوم. 

منى زكي بفيلم عن العشق والهوى

أنت الوجع اللي أنا مستحلياه.. العلاقات السامة في أبهى صورها 

في إحدى الروايات، يقال إن انتهاء العلاقات بشكل متحضر، أفضل من بقائها بشكل غير صحي، ولكن بسبب الخوف من الفراق والتخلي، لايزال البعض يخشى انتهاء العلاقات، ويبقي عليها حتى اللحظة الأخيرة، وهذا يجعله يتقبل أوضاعًا سيئة كثيرة، لا تليق به، يظن أنه لن يستطيع تخطي تلك العلاقة، مع شخص غير متزن، أو ربما يحظى بقدر كبير من النرجسية التي تجعله ينتهك طاقة الطرف الآخر، وتظهر تلك النماذج جليا، من خلال فيلم أسوار القمر، وعلاقة منى زكي وآسر ياسين، التي أقل ما يطلق عليها.. “علاقة سامة”، فكان رشيد يستنزف مشاعر زينة بشكل كبير، وكانت تسامحه في كل مرة رغما عن قسوة أفعاله تجاهها، فكان يتعامل معها من منطلق كلمات أغنية مسار إجباري الشهيرة: “أنا بعتذر لك عن وجودي وبعتذر عن غيابي.. وإني محتاجك بعيدة بس برضه..محتاجلك معايا”، فهو الطرف الذي يريد كل شيء وعكسه.

منى زكي-آسر ياسين بفيلم أسوار القمر

التعافي والتخطي.. انتهاء العلاقات ورَدم الذكريات

“لا أنا قادرة من حبك أخف.. ولا قد أعراض الانسحاب”.. أحيانا تنتهي العلاقات نهايات منطقية في ظل وجود أسباب ومبررات واضحة للعيان، ولكن لا يمنع هذا من بقاء وجعها بشكل كبير، بداخل الطرفين، فتبدأ مرحلة التعافي والتخطي فور انتهاء تلك العلاقة، التي تحاول فيها المرأة إظهار قوتها وعدم مبالاتها بما حدث، تتعامل بمبدأ تحية عبده -منى زكي- بمسلسل أفراح القبة، عندما أكدت على أن الحب لا يغيّر الرجال، “مش هيتغير.. الحب بيغير الرجالة في المسلسلات والأفلام والمسرحيات بس”، فكانت شهيرة -مريم الخشت- وأحمد -محمد ممدوح- في مسلسل لا تطفئ الشمس، نموذجا حيا على هذا الأمر، اللذان انتهت علاقتهما ولكن لم ينتهِ حبهما، وكان لها منولوج شهير بالمسلسل، أعربت من خلاله عن تأثرها الكبير بانتهاء تلك العلاقة: “أنت نهيت العلاقة اللي كانت بينا من غير حتى ما تقولي إنها انتهت”، لتنتهي العلاقات دائما بـ جملة “أما في الخانة هنرجع.. اكتب إنه معدش نافع”.

محمد ممدوح-مريم الخشت
تابع مواقعنا