تعرف على موعد تغيير كسوة الكعبة 1446 هـ
يهتم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بمعرفة موعد تغيير كسوة الكعبة 1446 هـ، خاصة مع بداية رأس السنة الهجرية، حيث تعد من الأماكن المقدسة، حيث يتم استبدال كسوتها مرة واحدة في العام من قبل المملكة العربية السعودية، إذ تتم في مراسم مهيبة جدا وسط استعدادات كبيرة لاستبدالها أمام أنظار العالم.
ونعرض لكم موعد تغيير كسوة الكعبة بالتزامن بداية رأس السنة الهجرية، حيث أصدر قرار من المملكة العربية السعودية بتغيير التوقيت المحدد للاستبدال، والذي كان يتم في صباح يوم عرفة في موسم الحج، حيث تستعد السعودية كل عام لتغيير الكسوة في موعد محدد، والذي اختلف بتغير العصور والأزمان.
موعد تغيير كسوة الكعبة
حددت المملكة العربية السعودية موعد تغيير كسوة الكعبة، والذي يتم في الأول من محرم، أي أنه يكون في أول يوم برأس السنة الهجرية، كما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة بدلا من يوم عرفة، حيث تتم عملية تغيير كسوة الكعبة بالحلة الجديدة، التي تخصص لها المملكة العديد من الحرفيين لصناعتها بكل براعة ودقة، حيث أنها لها قدسية كبيرة عند المسلمين.
وتتم صناعة كسوة الكعبة من الحرير والفضة بالإضافة إلى الذهب الخالص، حيث يكون الجزء الأكبر مصنوع من الحرير مطرز بالذهب والفضة مدون عليها كلمات من القرآن، وتتم مراسم التغيير على يد نخبة من الحرفيين لاستبدالها بكل دقة.
طريقة تغيير كسوة الكعبة
دائما ما يريد الكثير من المسلمين معرفة طريقة تغيير كسوة الكعبة، والتي تتم من خلال بعض الخطوات بشكل منظم، حيث تكون البداية من الحطيب وهو المكان الأعلى في الثوب، يقوم القائمين على استبدال الكعبة بتثبيت الأركان عن طريق تخيطها من الأعلى إلى الأسفل، ثم توضع الستارة، بعد ذلك يتم عمل فتحة في الثوب الأسود للكعبة للتثبيت الثوب الجديد.
بعد هذه العملية يقوم القائمين على تغيير كسوة الكعبة بعمل ثلاثة فتحات أخرى لتثبيت الثوب الجديد عن طريق الستارة، ثم يقوموا بتخييطها من الأطراف حتى يتم تثبيتها الكسوة بكل حرفية، والتي تتطلب جهدا ومهارة من قبل الأفراد المختارين لتغيير الكسوة.
مراحل تغيير ثوب الكعبة المشرفة
وصل عدد مراحل تغيير ثوب الكعبة المشرفة إلى 9 مرات بدأت بالبني الفاتح على يد سيدنا إبراهيم، والتي تصنع من جلد الماعز، ثم غيرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الأبيض والأحمر، ثم كست بالأبيض من قبل الخلفاء الراشدين، ليقوم ابن الزبير بتغيير الكسوة إلى الديباج الأحمر.
وتتواصل عملية التغيير، حتى وصلت إلى أن تم تغييرها في العام 3 مرات في عهد المأمون، حيث تم كسوتها باللون الأحمر يوم التروية، ثم في شهر رجب باللون الأبيض، بالإضافة إلى كسوتها يوم 27 من رمضان بالديباج الأبيض.
في عهد الدولة الفاطمية، تم تغيير كسوة الكعبة إلى اللون الأصفر، ليأتي الخليفة العباسي بتغييرها بعد ذلك إلى اللون الأخضر، حتى يتم الاستقرار على لون الكسوة، الحالي التي لم يتغيروهي اللون الأسود مع أشكال من الذهب، والذي تم إقراره عام 622 هـ.