مرصد الأزهر: ارتفاع عدد ضحايا التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا إلى 110 قتلى
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدًا رئيسًا للأمن والاستقرار في معظم دول القارة الإفريقية، بل إن بعضها شهدت تطورات خطيرة على مستوى العمليات والتكتيك والأفكار.
وأضاف المرصد: تابعنا على مدار شهر يونيو 2024م النشاط الإرهابي في منطقة شرق إفريقيا، وما أسفرت عنه الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في دول المنطقة، ووفق ما قامت به وحدة الرصد باللغات الإفريقية من متابعات يومية فإن عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات بلغت 5 عمليات إرهابية، راح ضحيتها 16 قتيلًا، و8 جرحى، بخلاف تشريد ونزوح المئات.
وأوضح المرصد: على الرغم من عدم اختلاف عدد العمليات الإرهابية خلال شهر يونيو عنه شهر مايو، إلا أن عدد الوفيات خلال شهر يونيو انخفض عن عددها خلال شهر مايو بما يعادل 27.2%، حيث أسفرت عمليات مايو عن سقوط 22 قتيلًا، وإصابة 5 آخرين، ويعكس هذا الانخفاض في أعداد الوفيات بشكل رئيسي تراجع العنف الإرهابي من جانب حركة الشباب في دول المنطقة، مدفوعًا بنجاح عمليات مُكافحة الإرهاب التي قادتها الحكومة الصومالية والقوات المُتحالفة معها.
مرصد الأزهر: ارتفاع عدد قتلى التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا
وبحسب الإحصائية، تصدرت الصومال دول المنطقة من حيث عدد العمليات الإرهابية، بواقع 3 عمليات إرهابية، بما يعادل 60% من إجمالي عدد العمليات المنفذة، وبالمثل تصدرت مؤشر الضحايا بواقع 13 قتيلًا، دون تسجيل حالات إصابة.
وفي كينيا، لقي شخصان حتفهما، نتيجة لتعرض البلاد لهجوم أعزل. أما إثيوبيا فقد تعرضت لعملية إرهابية واحدة أدت إلى مقتل شخص، وإصابة 8 آخرين، بعد فترة كبيرة من الهدوء والاستقرار، فيما حافظت موزمبيق على سجلها خاليًا من الإرهاب خلال هذا الشهر رغم بقاء تهديد تنظيم داعش للبلاد لا سيّما في إقليم كابو ديلجادو الواقع شمال البلاد.
ومن حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر يونيو 110 قتيلًا بينهم قادة بارزين، واعتقل عنصر إرهابي، فضلًا عن استسلام 4 آخرين على يد أجهزة الأمن الصومالية وقوات التحالف الدولي.
ووفقًا لمؤشر المرصد، يعد شهر يونيو الأكثر إيقاعًا للعناصر الإرهابية مقارنة بمايو بواقع 62.7%، حيث بلغ عدد القتلى في شهر مايو 41 إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال 28، واستسلام 6 آخرين.
وبناء على ما تم رصده على مدار الشهر، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه على الرغم من النجاحات النسبية التي حققتها الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب، إلا أن فرعي الإرهاب القاعدة وداعش ما زالا يمثلان تهديدًا واضحًا لجهود المجتمع الدولي والإقليمي، وعليه فإنه يجب على دول المنطقة احتواء تلك التهديدات من خلال تنسيق الجهود المشتركة لتجنب وقوع المزيد من العمليات الإرهابية بما يضر بجميع محاولات إقرار الأمن والاستقرار في منطقة شرق إفريقيا.