كيف تؤثر التغذية على الروتين اليومي؟.. خبراء يجيبون
يعتبر الطعام أكثر من مجرد غذاء، بل هو دواء للأجسام، وفي قلب العادات الغذائية تكمن قوة التغذية، التي تعمل كوقود لكل خلية ونظام في الجسم، وتدعم التغذية الحيوية والطاقة والنمو والتطور والصحة العامة، وفقًا لـ News18.
وأوضح الخبراء أن الأمر لا يتعلق بالتغذية فقط للحفاظ على اللياقة أو الحفاظ على شكل جسم معين؛ بل تتعلق بتغذية الصحة بشكل عام، فكل شيء صغير يستهلكه الإنسان يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الروتين اليومي والتأثير على كل شيء؛ بدءًا من مستويات الطاقة إلى الوظائف الإدراكية، ومن عملية الهضم إلى صحة الأمعاء.
كيف تؤثر التغذية على الروتين اليومي؟
تزويد الجسم بالوقود
ويحتاج الجسم باستمرار إلى الوقود المناسب للعمل على النحو الأمثل، وتعتبر الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن هي العناصر الغذائية الأساسية التي توفر الوقود اللازم للأجسام لأداء المهام المختلفة بكفاءة، لذا فإن بدء اليوم بوجبة إفطار متوازنة غنية بهذه العناصر الغذائية الكبرى ينشط عملية التمثيل الغذائي، ويجدد مستويات الجلوكوز، ويهيئ الجو المناسب للطاقة المستدامة طوال اليوم.
الحالة المزاجية والوضوح العقلي
تؤثر الأطعمة التي يتناولها الناس بشكل كبير على حالتهم المزاجية ووظائفهم الإدراكية، كما توفر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبروتينات الخالية من الدهون الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية التي تدعم صحة الدماغ، من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة والسكر والدهون غير الصحية إلى تقلبات المزاج وضباب الدماغ وصعوبة التركيز، مما يعطل القدرة على التركيز وأداء المهام اليومية بشكل فعال.
صحة الجهاز الهضمي
إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروبيوتيك والبريبايوتيك يعزز صحة الجهاز الهضمي، ويضمن انتظامه ويمنع الانزعاج مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم، فمن خلال تغذية الأمعاء بالأطعمة المناسبة، فذلك يدعم النظام البيئي المتنوع للبكتيريا المفيدة التي تلعب دورًا حاسمًا في امتصاص العناصر الغذائية ووظيفة المناعة والنوم والرفاهية العامة، فإن تناول الأطعمة المناسبة يمكن أن يحسن وظائف الجهاز الهضمي ويعتني بالصحة العامة.
إدارة الوزن
تلعب التغذية دورًا محوريًا في إدارة الوزن وتكوين الجسم، كما يساعد تناول نظام غذائي مناسب من حيث الحجم ومتوازن في العناصر الغذائية الكبرى في تنظيم الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام والحفاظ على وزن صحي، وذلك من خلال اتخاذ خيارات غذائية واعية والانتباه إلى إشارات الجوع والشبع، فإن ذلك يدعم قدرة الأجسام الطبيعية على تنظيم تناول الطاقة وإنفاقها.
الإنتاجية والأداء
تؤثر الأطعمة التي يتم تناولها بشكل مباشر على القدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة وتركيز، لذا فإن اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والتي توفر الطاقة المستدامة يعزز الوظيفة الإدراكية واليقظة والإنتاجية، ومن ناحية أخرى، قد يوفر تناول الوجبات الخفيفة السكرية أو المشروبات المليئة بالكافيين دفعة مؤقتة من الطاقة ولكنه غالبًا ما يؤدي إلى الانهيار وانخفاض الأداء على المدى الطويل.
نوعية النوم
تؤثر التغذية أيضًا على جودة النوم ومدته، مما يؤثر بدوره على الروتين اليومي، كما يمكن لبعض الأطعمة والمشروبات، مثل الكافيين والوجبات الثقيلة والحارة، أن تعطل أنماط النوم وتؤدي إلى ليالٍ بلا نوم، علاوة على ذلك، فإن دمج الأطعمة التي تعزز النوم مثل الأرز والشوفان وشاي البابونج في الروتين المسائي يمكن أن يحسن جودة النوم ويضمن الاستيقاظ بانتعاش والاستعداد لمواجهة اليوم التالي.