بعد صعود اليسار.. نائبة بحزب ماكرون لـ القاهرة 24: على الحكومة الفرنسية وقف العنصرية تجاه غزة لاستعادة المصداقية
بعد صعود اليسار وخسارة اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، بدأ حكم الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يتأرجح، وفقا لجميع التحليلات.
كما تتجه فرنسا إلى تغيير جذري في سياستها الخارجية والداخلية، وفقا لتصريحات زعماء الأحزاب المنتصرة في الانتخابات، إلا أن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يحاول أن يحافظ على قاعدته الجماهيرية ويدعم حكمه، بعد انتصاره على اليميني المتطرف، الحزب المعارض الأقوى له.
وفي هذا السياق، تواصل القاهرة 24، مع تيسير خليل برلمانية عن حزب الرئيس ماكرون، والتي أكدت أن نتيجة الانتخابات كانت مفاجئة، ولكنها تمثل نجاحا كبيرا حيث تمكن الشيوعيون والاشتراكيون من التحالف معا، رغم كل الاختلافات الموجودة بينهم، من تكوين تحالف قوي يشكل سدا منيعا يمنع صعود اليمين المتطرف في فرنسا، بعد صعوده في البرلمان الأوروبي، مسيرة إلى أن الشباب الفرنسي هو من نجح في صعود أحزاب اليسار في فرنسا.
تيسير خليل: قد يضطر ماكرون لحل الجمعية الوطنية مرة أخرى
وواصلت: يجب إيجاد طريقة لتمرير القوانين والقرارات في البرلمان، في ظل وجود التحالف المكون، كي لا يتعرقل إصدار القوانين والتشريعات، وبالتالي من الممكن أن يضطر الرئيس ماكرون لحل الجمعية الوطنية مرة أخرى العام المقبل، مشيرة إلى أن القانون يقضي بحل الجمعية مرة واحدة في العام الواحد، وبالتالي قد يتكرر السيناريو ذاته العام المقبل.
كما أشارت تيسير إلى أن هناك أزمة اقتصادية كبرى في فرنسا، وغضب شعبي كبير على الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة وغيرها من الأزمات التي تشهدها فرنسا، لأسباب متعددة منها تداعيات كورونا والحرب الروسية أوكرانية وغيرها، فضلا عن الإصلاح الأخير الخاص بقوانين المعاشات، موضحة أن كل هذه الأزمات أدت إلى حدوث هذا الانفجار الشعبي ضد السياسة الحالية في البلاد، وساعد اليسار على حصد هذه المقاعد في البرلمان.
واستطردت النائبة في حزب ماكرون: بعد أحداث غزة، أنا أيضا كنت غاضبة، وبالتالي لم أصوت في الانتخابات الأخيرة لصالح أي شخص من أحزاب إمانويل ماكرون، بل صوت للجبهة الشعبية لما رأيته منهم من حجة قوية ورؤية واضحة، ولإتاحة المجال لهم من أجل مواصلة الوضوح كذلك في تصريحاتهم.
كما أضافت تيسير خليل، في تصريحاتها مع القاهرة 24: الوضع الآن يستدعي لأن تنظر فرنسا لنفسها بالمرآة، وتتوقف عن العنصرية التي تمارسها تجاه القضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية لا تحتاج لمجالس حقوق إنسان فرنسية، بل مجالس حقوق الإنسان الفرنسية هي من تحتاج القضية الفلسطينية لتكتسب مصداقيتها.
برلمانية فرنسية: سعيدة بإدلاء الناخبين الفرنسيين برأيهم في هذه الانتخابات
ولفتت البرلمانية الفرنسية السابقة إلى حديث جابريال أتال رئيس الوزراء الفرنسي، حينما قال لها إن إسرائيل لا تستجيب لشيء في الحرب ولا تفعل شيء في الوقت الذي تجري فيه مجزرة حقيقية في غزة، مشيرة إلى أنها صعقت آنذاك بهذا الحديث، وبالتالي فهي تشعر بسعادة غامرة أن الناخبين الفرنسيين أدلوا برأيهم في هذه الانتخابات.
وأفادت البرلمانية الفرنسية، بأن الفترة المقبلة ستشهد بنسبة كبيرة اتخاذ خطوات حقيقية عملية، لوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة.
كما أكدت تيسير خليل أن كثير من المواطنين الفرنسيين كانوا في غاية الغضب عندما تم دعوة بنيامين نتنياهو للظهور في قناة فرنسية بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بحقه، وبالتالي فإن حكومة الرئيس ماكرون تمكنت من رفع أجزاء كبرى من المصداقية التي كانت تتمتع بها العديد من المؤسسات الفرنسية، وهو ما يستدعي لأن تفكر حكومة ماكرون مرة أخرى في سياستها الحالية.