علماء يكشفون علاقة اضطراب التوحد للأطفال ببكتيريا الأمعاء
أكد العلماء أن هناك صلة بين بكتيريا الأمعاء المتغيرة لدى الأطفال والإصابة بـ اضطراب التوحد، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بكتيريا الأمعاء المتغيرة
وكشف الباحثون عن وجود صلة بين بكتيريا الأمعاء المتغيرة لدى الأطفال والإصابة بـ اضطراب التوحد، حيث تشير النتائج التي تم التوصل إليها في هونغ كونغ، إلى أن مكونات محددة من ميكروبيوم الأمعاء الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات، التي تعيش في الجهاز الهضمي للحيوانات، يمكن أن توفر طريقة جديدة لتشخيص إصابات التوحد.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Microbiology، إلا أن الخبراء يقولون إنهم متحمسون لأنها يمكن أن تساعد في معالجة التراكم الهائل في الأشخاص الذين ينتظرون رؤيتهم، حيث أنه اضطراب طيف التوحد هو حالة تنموية مدى الحياة، إنه يؤثر على الطريقة التي يتواصل بها الشخص ويتفاعل ويعالج المعلومات.
تشخيص اضطراب التوحد
وقال العلماء إنه عادة لا يلزم إجراء اختبارات معملية لتشخيص التوحد، فقط هناك حاجة إلى الملاحظة من قبل أخصائي، ولكن في بعض الحالات ينتظر الأطفال ما يصل إلى 4 سنوات لتشخيص اضطراب التوحد.
وقالت الدكتورة إليزابيث لوند، مستشارة مستقلة في التغذية وصحة الجهاز الهضمي: إن فكرة أن تحليل عينات البراز قد يساعد في التشخيص أمر مثير للغاية، حيث يوجد حاليا تراكم هائل في الأطفال والبالغين الذين ينتظرون التقييم.
العوامل البيئية المرتبطة بالأطفال
وأضافت الدكتورة لوند: العملية الحالية طويلة وهناك نقص في الأطباء مثل علماء النفس والأطباء النفسيين المدربين على إجراء التشخيص المناسب، موضحة أن الباحثون اكتشفوا هذه البيانات التي لا يمكن أن تقول ما إذا كان الميكروبيوم المختلف يسبب اضطراب طيف التوحد أو ما إذا كانت الاختلافات في النظام الغذائي، أو العوامل البيئية الأخرى المرتبطة بالأطفال المصابين بالتوحد تؤدي إلى الاختلافات الملحوظة.
وتابعت: ومع ذلك فإن التفضيلات الغذائية لدى الأشخاص المصابين بالتوحد متنوعة للغاية لدرجة أنه من غير المرجح أن تسبب اختلافا ثابتا في ميكروبيوم الأمعاء.
أعراض التوحد
ووفقًا للجمعية الوطنية للتوحد، يوجد أكثر من واحد من كل 100 شخص على طيف التوحد وهناك أكثر 700000 من البالغين والأطفال المصابين بالتوحد حول العالم، حيث تشمل علامات التوحد للبالغين عدم فهم ما يشعر به الآخرون، أو القلق بشأن المواقف الاجتماعية، أو اتباع روتين صارم أو الظهور بمظهر فظ دون أن يقصدوا ذلك.