وفاة سعودية عقب إجرائها عملية شفط دهون بالتجمع الخامس.. وزوجها يروي ما حدث| خاص
“رحلة الموت.. زوجتي ماتت والدكتور نصب علينا”، هكذا يروي أحمد سلطان، سعودي، كواليس وفاة زوجته فاطمة العجل، سعودية، بعد إجرائها وشقيقتها عملية جراحية لشفط الدهون بأحد المراكز الصحية بالقاهرة الجديدة.
الطبيب: الفلوس بالريال أو الدولار فقط
يقول سلطان زوج المتوفاة لـ القاهرة 24، إن البداية كانت بتواصل فاطمة وشقيقتها دانا مع طبيب مصري يدعى “ه. ا” للاستفسار عن إمكانية إجراء عملية شفط دهون لهما، مردفًا أن الطبيب طالبهم بإجراء بعض التحاليل الطبية بالمملكة العربية السعودية قبل حضورهم إلى القاهرة، وإرسالها له عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه بإجرائها تبيع أن حالتهم الصحية جيدة وملائمة لإجراء العملية الطبية، وأن الطبيب طالبهم بالحضور إلى القاهرة قبيل نهاية يونيو الماضي لإجرائها لهما مقابل 15 ألف ريال لكل واحدة.
وتابع زوج فاطمة العجل، السعودية المتوفاة، عقب إجراء عملية شفط دهون بأحد المراكز الطبية بالقاهرة، أنه توجه رفقة زوجته وشقيقتها دانا إلى القاهرة قبيل نهاية يونيو الماضي، وحضروا إلى مستشفى "ت" بالتجمع الخامس، للقاء الطبيب، مبينًا أن الطبيب طالبهم بالحصول على الأموال نظير إجراء العملية الجراحية للسيدة فاطمة وشقيقتها بالريال السعودي أو الدولار الأمريكي، ورفض الحصول على أتعابه بالجنيه المصري.
زوجتي قعدت 8 ساعات في العمليات
واستكمل سلطان، أنه بتمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا عقب دخولهم إلى المستشفى، استدعى الممرضات شقيقة زوجته إلى غرفة العمليات، ثم جرى استدعاء زوجته بعد ذلك بنحو نصف ساعة، قائلا: “زوجتي خرجت من غرفة العمليات الساعة 12 وربع صباحًا.. بينما خرجت أختها قبل ذلك بأربع ساعات”.
بحلول الساعة الواحدة والربع صباحًا أحضروها إلى الغرفة وكانت حالتها الصحية لم تتضح بعد، يتابع سلطان قائلا: “زوجتي اول ما فتحت عنيها قالتلي أنا بموت”، قبل أن يتم إعطاءها عدد من المحاليل الطبية من قبل الممرضات العاملات بالمركز الطبي المشار إليه سابقًا.
رجعت لقيتها غرقانة في دمها على الأرض
وبحلول صلاة الفجر توجه سلطان إلى الصلاة رفقة آخرين داخل المركز الطبي، إلا أنه فوجئ بسقوط زوجته على أرض الغرفة غارقة بدمائها (على حد قوله)، مردفًا سلطان لـ القاهرة 24، أنه ذهب مسرعًا لإحضار ممرضة أو طبيب لإسعافها إلا أنه لم يجد أحد بسبب تأخر الوقت، وبتووجه إلى الاستقبال بالطابق الأرضي أبلغه شخص يدعى “ع. ا” أنه سيوقظ الممرضات، الذين بدورهم رفعوها إلى سريرها مجددًا وأحضروا أجهزة النبضات لإنعاشها وإفاقة عضلات قلبها الضعيفة.
يستكمل سلطان روايته عن الساعات الأخيرة بحياة زوجته فاطمة العجل، جراء إجراءها عملية شفط دهون بالقاهرة، أن الممرضات والأطباء خلال إنعاشها قالوا: “مفيش دم في المستشفى وأحضروا دم من الخارج.. ومنعوني من الدخول إليها.. ولما ركبوا ليها جهاز متابعة النبض والحالة مكانش بيظهر خطوط أو أصوات وهنا عرفت إن زوجتي توفت.. لكنهم قالوا هندخلها عناية إنعاش ونشوف النبض”.
يستطرد زوج السعودية المتوفاة، أن الممرضات والأطباء بالمستشفى أبلغوا الطبيب المسؤول عنها “ه.ا” وذلك حو السادسة صباحًا، وأنه التقى به وبمدير وحدة الرعاية بالمستشفى بتمام العاضرة صباحًا، وجرى إبلاغه بان زوجته تعاني من ضعف في نبضات القلب ويجري اسعافها، وأنه بحلول الواحدة ظهرًا طالب برؤية زوجته إلا أنهم رفضوا ذلك وطالبوه بالانتظار.
الطبيب تهرب من لقائي
يردف سلطان: “لما ابتديت أحس إنها ماتت كلمت السفارة السعودية وأطلعتهم بالموقف والسفارة طلبت من مدير الرعاية إطلاعهم على الحالة.. وبعد ذلك بدقائق أبلعني مدير الرعاية بوفاة زوجتي بعد توقف النبض”.
وعقب إبلاغه بالوفاة طالب بالحصول على تقرير طبي لمعرفة سبب الوفاة، كما انه فوجئ برفض الطبيب المسؤول عن العملية لقائه، واستكفى بإرسال محاميه الذي يدعى “أ.ش” بمنطقة الدقي، والذي بدوره طلب الحصول على أموال العمليتين (30 ألف ريال سعودي)، والتوجه إلى الوحدة الصحية بالتجمع الخامس لإستخراج شهادة وفاة.
وأوضح زوج فاطمة العجل، أن الطبيب المعالج أرسل معه شخص يدعى “ح” لمرافقته إلى الوحدة الصحية خوفًا من اتخاذه إجراءًا قانونيًا ضدهم، إلا أنه بوصلهما إلى الوحدة الصحية جرى سؤاله من قبل أحد الطبيبات المتواجدات عن سبب وفاتها، فأخبرها بما جرى داخل المستشفى المشار إليها قائلا: “طلبوا مني عدم التوقيع على تصريح الدفن واتخاذ إجراءات قانونية ضد المستشفى.. وكلمت السفارة بأني أريد أشرح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.. وعملت محضر في التجمع الخامس، ثم توجهنا إلى النيابة التي بدورها حولتنا لمشرحة زينهم في اليوم التالي برفقة محامي السفارة.. وهناك تم التشريح للجثمان.. وأعطونا تصريح الدفن”.
وقال سلطان أنه عقب شروعه في الإجراءات القانوينة تواصل معه الطبيب المسؤول عن إجراء العملية الجراحية لزوجته وشقيقتها لإبلاغه بأنه سيتم إعادة امواله إليه، إلا أنه رفض الحصول على الأموال مطالبًا بمعرفة أسباب الوفاة، مختتمًا حديثه قائلا: “أنا أخذت جثمان زوجتي ودفنته بالسعودية وساعود لمصر مرة أخرى لاستكمال إجراءات التقاضي ضد الطبيب والمستشفى”.