كلفت أمريكا تريليون دولار.. دعاوى قضائية تلاحق أفراد عائلة ساكلر المالكة لشركة فارما للأدوية
عادت أزمة عائلة ساكلر المالكة لشركة بوردو فارما للأدوية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى الواجهة حيث قدم مجموعة من الدائنين، دعوى قضائية لمقاضاة أفراد من العائلة بزعم تحويلها مليارات الدولارات من الشركة إلى صناديق الاستثمار العائلية والشركات القابضة في الخارج.
وحسب تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تأتي هذه الخطوة للضغط على عائلة ساكلر لتسوية آلاف الدعاوى القضائية المتعلقة بالمواد الأفيونية المرفوعة منذ سنوات ضدهم وضد شركتهم، والتي كلفت الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة في قضية من كبري القضايا التي واجهتها أمريكا.
ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات قريبا في جلسات الوساطة، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق جديد، حيث أكدت التقارير أنه ما لم يتم التوصل إلى حل بحلول التاسع من سبتمبر، فمن المرجح أن تستمر آلاف الدعاوى القضائية ضد الشركة وأفراد العائلة، والتي كانت معلقة منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن حكم المحكمة العليا، الصادر في 27 يونيو الماضي، أدي إلى حل فعلي لاتفاق تم التفاوض عليه بين شركتي ساكلر وبوردو، الشركة المصنعة للوصفة الطبية للمواد الأفيونية أوكسيكونتين، من جانب والولايات والحكومات المحلية والقبلية وكذلك الأفراد والمجموعات الأخرى من جانب آخر.
أزمة إدمان المواد الأفيونية في الولايات المتحدة الأمريكية
وبموجب هذه الخطة، وافقت عائلة ساكلر على المساهمة بمبلغ 6 مليارات دولار، ولكن بشرط أن يتم منحهم الحماية من جميع الدعاوى المدنية التي تنطوي على مطالبات بالمواد الأفيونية.
وتعود أزمة المواد الأفيونية إلى عام 2020، حيث ذكر تقرير للكونجرس الأمريكي، أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن أزمة إدمان المواد الأفيونية وتعاطي الجرعات الزائدة بلغت ما يقرب من 1.5 تريليون دولار أمريكي في عام واحد.
وفي ذات السياق، ارتفعت حينها نسبة الوفيات المرتبطة بالمواد الأفيونية، بما في ذلك الفنتانيل، ما أدى إلى تفاقم أزمة مأساوية ومكلفة، شكلت 75% من حالات الوفاة بالجرعات الزائدة من المخدرات في عام 2021 والبالغ عددها 107 آلاف حالة، حسب بيانات صادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
من هي عائلة ساكلر؟
يشار إلى أن عائلة ساكلر، هي عائلة أمريكية تمتلك شركة الأدوية بوردو فارما، وموندي فارما، لكن واجهت شركة بوردو فارما وبعض أفراد العائلة دعاوى قضائية بشأن الإفراط في وصف الأدوية التي تسبب الإدمان، بما في ذلك الأوكسيكونتين.
وواجهت الشركة انتقادات عديدة لدورها في انتشار وباء المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، حيث تم وصفهم بأنهم العائلة الأكثر شرًا في أمريكا، وأسوأ تجار الأدوية في التاريخ.
