تسبب السرطان.. باحثون يكتشفون كمية هائلة من الألياف الزجاجية في الكائنات البحرية |دراسة
كشفت دراسة جديدة من جامعتي بورتسموث وبرايتون في المملكة المتحدة عن العثور على مستويات عالية من الألياف الزجاجية داخل الكائنات البحرية لأول مرة، وبالأخص المحار وبلح البحر، وفقًأ لـ نيويورك بوست.
باحثون يكتشفون ألياف زجاجية في الكائنات البحرية
أشار الباحثون بجامعتي بورتسموث وبرايتون في المملكة المتحدة أن النتائج أظهرت مستوى مقلقا من تلوث البلاستيك المقوى بالزجاج في الحياة البحرية، وذلك بعد جمع عينات من الحياة البحرية الصالحة للأكل من ميناء تشيتشستر على الساحل الجنوبي لإنجلترا، ليكتشفوا أن هناك ما يصل إلى 11220 جزيئًا زجاجيًا لكل كيلوجرام في المحار و2740 جزيئًا زجاجيًا لكل كيلوجرام في بلح البحر، فمن خلال التغذية عن طريق الترشيح، تتناول الكائنات البحرية عددًا هائلًا من الجزيئات التي تخطئ في اعتبارها طعاما.
ما هي الألياف الزجاجية؟
الألياف الزجاجية هي نوع من المواد البلاستيكية التي يتم تعزيزها عن طريق نسج ألياف زجاجية صغيرة فيها، ويمكن العثور على البلاستيك القوي المقوى بالزجاج في مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الأطراف الاصطناعية البشرية والقوارب، وتسبب تلك الألياف تهيج الجلد والعين والجهاز التنفسي العلوي لدى البشر، وتمت مقارنتها بالأسبستوس، الذي يمكن أن يسبب مجموعة من اضطرابات الرئة وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى أن ذلك قد يؤثر على قدرة الحيوانات على هضم طعامها، ويزيد الالتهابات ويقلل الصحة الإنجابية، لأن جزيئات الألياف الزجاجية يمكن أن يكون لها تأثير قوي لأنها تعمل مثل الشظايا، حيث تدخل إلى اللحم الطري، ولا يتمكن الكائن الحي من إخراجها وتبدأ عملية التهاب قد تؤدي إلى أمراض أخرى وحتى الموت.
وهذه الدراسة الحديثة هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه الكميات العالية من الملوثات في هذه الأنواع التي تتغذى على الترشيح، ورغم أن الألياف الزجاجية قد تأتي ضمن قائمة طويلة من المنتجات، إلا أن الباحثين سجلوا كمية أكبر من التلوث في المحار وبلح البحر خلال أشهر الشتاء، مشيرين إلى أن المزيد من القوارب والأدوات تخضع للصيانة أو يتم التخلي عنها خلال هذا الوقت.
