دعوات لمظاهرات في فرنسا بعد إبقاء رئيس الحكومة بمنصبه.. ولوبان تصفها باقتحام الكابيتول الأمريكي
وصفت زعيمة حزب اليمين المتطرف الفرنسي ومنافسة الرئيس إيمانويل ماكرون، مارين لوبان، الدعوات السياسية التي دعى إليها حزب اليسار من أجل تنظيم مسيرة حاشدة تتجه إلى مكتب رئيس الحكومة، بالهجوم على مبنى الكابيتول هيل، من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحسب وكالة رويترز البريطانية، تمثل هذه التصريحات تشديدا في لهجة لوبان التي صورت التصويت التكتيكي في الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة التي جرت يوم الأحد، على أنه مؤامرة لإبعاد حزبها عن السلطة.
الانتخابات الفرنسية
وحول الانتخابات الفرنسية، فقد فازت الجبهة الشعبية اليسارية بشكل غير متوقع بمعظم المقاعد، لكن مع عدم حصول أي مجموعة على الأغلبية المطلقة، ما جعل فرنسا في حالة تشتت وتشكيل غير واضح لحكومة مستقرة.
وقالت لوبان إن حزب الجبهة الوطنية لديه نوايا تخريبية لأنهم يدعون إلى الاستيلاء على ماتينيون بالقوة، في إشارة إلى مكتب رئيس الوزراء.
وأضافت لوبان: إنه هجومهم على مبنى الكابيتول؛ في إشارة إلى اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، في محاولة لإلغاء هزيمته الانتخابية.
من جانبه، رفض حزب اليسار، اتهاماتها، وعلّق كواتنين علي اتهامات لوبان، واصفًا إياها بالجنون بعد تصريحاتها التي قالت فيها أن عندما رأى أن منشوره الذي دعا فيه للخروج هو بمثابة دعوة للتمرد.
وأشارت رويترز، إلى أنه بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإبقاء على رئيس الوزراء غابرييل أتال، اتهم أدريان كواتنين، المشرع السابق لحزب فرنسا الأبية، ماكرون بالرغبة في سرقة فوز اليسار ودعا إلي مسيرة شعبية كبيرة لحزب رئيس الوزراء.
وفي سياق متصل، أمضت لوبان السنوات القليلة الماضية في تحسين صورة الحزب الذي كان معروفًا بمواقفه المعادية للأجانب ومعاداة السامية، والآن أن تقرر الاتجاه الذي يجب أن تسلكه إذا أرادت تحقيق النجاح والفوز بالسلطة في الانتخابات الرئاسية لعام 2027.
محادثات محمومة وجدل حول تشكيل الحكومة الجديدة
وعن الانتخابات الفرنسية وحالة الجدل التي تشهدها الأحزاب، واصل حزب الجبهة الوطنية اليساري، الذي يضم حزب فرنسا Unbowed والشيوعيين والخضر والاشتراكيين، المحادثات لمحاولة الاتفاق على حكومة وخطط سياسية.
ووسط تحذيرات من وكالات التصنيف والأسواق المالية، تراقب المفوضية الأوروبية وشركاء فرنسا في منطقة اليورو عن كثب لمعرفة ما إذا كان من الممكن الخروج من المأزق.
يأتي ذلك في ظل توقعات بأن يوجه ماكرون، الدعوي لأكبر كتلة نيابية لتشكيل الحكومة، بينما لا يوجد في الدستور ما يلزمه بذلك.
وتشمل الخيارات تشكيل ائتلاف واسع أو حكومة أقلية أو حكومة تكنوقراط يقودها شخص لا ينتمي لأي حزب سياسي، ويسعى أي منهما إلى تمرير القوانين في البرلمان على أساس كل حالة على حدة، مع اتفاقيات مخصصة.
فيما قالت مصادر سياسية لرويترز، أن بعض الوسطيين يأملون أن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين المحافظين وإبعاد اليساريين.
وقال النائب بيير ألكسندر أنجليد، من حزب النهضة الذي ينتمي إليه ماكرون، لرويترز إن الاتحاد للمعتدلين من اليسار واليمين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق.
وفي سياق آخر، يرجح أعضاء من المعسكر الوسطي، التوصل إلى اتفاق مع المحافظين فقط، وقال فرانسوا كورمييه، من حزب النهضة، إن أعضاء الحزب الذين يريدون التوصل إلى اتفاق مع اليسار أيضا يمكن أن يشكلوا مجموعة برلمانية انفصالية.