أسامة شرشر في ندوة القاهرة 24: أحداث 7 أكتوبر خلقت حراكا للقضية الفلسطينية.. ووعد بايدن أخطر من وعد بلفور
أبرز تصريحات النائب السابق أسامة شرشر في ندوة القاهرة 24:
-أحداث 7 أكتوبر أحدثت حراكا للقضية الفلسطينية وهي امتداد لانتصار 6 أكتوبر العظيم
-لو استخدم العرب سلاح البترول والثروات ستتغير معادلة القضية الفلسطينية
-نتنياهو وبن غفير مجرما حرب ويجب تقديمهما للمحاكمة الجنائية
-وعد بايدن أخطر بكثير من وعد بلفور فقد ألغى فلسطين
-أرفض كل محاولات الاقتراب من مؤسسات الأزهر الشريف والإمام الأكبر
-أسامة الأزهري من الشخصيات المستنيرة وفي عائلتي 21 عالما أزهريا
-تجربة القاهرة 24 جديرة بالدراسة والاهتمام وولدت من رحم المعاناة
استضاف القاهرة 24 أسامة شرشر، البرلماني السابق ورئيس تحرير جريدة النهار، والذي عُرف بمواقفه الثابتة في العديد من القضايا الحساسة والاستراتيجية، كونه نائبا مستقلا ومُنتخبا، ورئيس تحرير جريدة مستقلة؛ بداية من القضية الفلسطينية وآرائه في الإعلام والصحافة، وصولًا إلى قضية تيران وصنافير.
وكشف شرشر عن رأيه في أحداث 7 أكتوبر الماضي وفيما تفعله الفصائل الفلسطينية، كما تحدث عن دور الأزهر الشريف في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والوقوف بالمرصاد ضد محاولات التهجير والتحييد، وكيف يرى دور مصر في المنطقة العربية والإقليمية؟
في القاهرة 24 استضفنا النائب السابق ورئيس تحرير جريدة النهار، أسامة شرشر، لنتحدث ونتحاور حول مختلف الملفات التي تشغل المواطن في مصر.. وإلى نص الحوار:
بداية كيف ترى أحداث 7 أكتوبر وما ترتب عليها من نتائج؟
ما حدث في 7 أكتوبر الماضي هو فشل معلن لـ أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، خاصة في معرفة الموعد، ما ترتب على تلك الأحداث والرعب الذي عاشه الإسرائيليون لساعات، أحدث حراكا قويا في القضية الفلسطينية، رغم تضحيات النساء والشباب والأطفال، والوقت الآن ليس مناسبا لتصفية حسابات أو حتى نقد.
ولأول مرة تتحرك قضية الصراع العربي الإسرائيلي بقوة، وظهر ذلك فيما فعله الطلاب المسلمين واليهود والمسيحيين في الجامعات الأمريكية والأوروبية، وهذا هو المكسب الحقيقي للمقاومة الفلسطينية، وستعود فلسطين.
وما يفعله نتنياهو وبن غفير يعتبر جريمة حرب، وعليهما التقدم للمحاكمة الجنائية، وهذا ما قلته يوم 11 أكتوبر 2023 في جنيف في جمعية حقوق الإنسان ممثلًا للمجتمع المدني.
وكيف ترى وجود مجموعة من المقاومة الفلسطينية.. خاصة في ظل رغبة إسرائيل في تفكيكها؟
وجود مجموعة من المقاومة الفلسطينية، هم في الأصل فلسطينيون فقط ووطنيون، وليسوا جيش كالجيش المصري الذي يرهب الجميع، بل وبمعدات بدائية الصنع أرهبوا العدو الإسرائيلي، فهذا يستحق الاحترام والتقدير.
وأعتقد أن الجيل الذي رفع الحجارة قديمًا، هو نفسه الشباب الذين استخدموا أحدث ما وصلت له التكنولوجيا، والمصنوعة بشكل بدائي ومازلت لها القدرة على المقاومة والدفاع حتى بعد 9 أشهر من الحرب والدمار، وسيتم تدريس بطولات المقاومة الفلسطينية.
وماذا عن تقييمك للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية؟
أرى أن مصر هي الدولة الوحيدة الداعمة للقضية الفلسطينية، ورفضت تهجير وتصفية القضية كثيرًا، ولها دور قوي في الوساطة، ما حدث في 7 أكتوبر الماضي يعتبر امتدادا لانتصار 6 أكتوبر العظيم، فمصر دائمًا داعمة لأي قضية عربية وللقدس وللشعب الفلسطيني العظيم، الذي تحمل ما لا يتحمله بشر، وأعتقد أن ما أحدثته المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين غير كل النظرات العسكرية في العالم.
لذلك أرفع القبعة للمقاومة الفلسطينية وللفلسطينيين على ما فعلوه وهم تحت الأرض، ولو توحد العرب واستخدموا سلاح البترول والغاز والثروات ستتغير معادلة القضية الفلسطينية.
وكيف تقيم الموقف المصري من المشهد العربي والإقليمي الحالي؟
أؤكد على ضرورة أن يكون هناك مثلث جديد في العالم والمنطقة يتكون من دول إسلامية، كما أرى ضرورة للحوار والاتصال مع دول الجوار وخاصة التواصل مع تركيا وإيران.
والعالم الآن يتغير، خاصة بعدما حدث في بريطانيا، والذي له دلالة خطيرة، فالكتلة الإسلامية والعربية كان لهم دور مهم في هذا التغيير.
وبشأن القضية الفلسطينية، فنحن لا نحارب إسرائيل فقط الآن، بل الشيطان الأكبر متمثلًا في أمريكا، ووعد بايدن أخطر بكثير من وعد بلفور، إذ أنه ألغى فلسطين من على الخريطة، أما وعد بلفور فقد قسم فلسطين.
وبصفتي رئيس تحرير لجريدة مستقلة، فقد سخرت منذ اليوم الأول الجرنال والموقع الإلكتروني لخدمة القضية الفلسطينية، ونشر كل الفضائح الإسرائيلية.
وما رأيك في دور الأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية؟
الأزهر الشريف والإمام أحمد الطيب من رموز مصر، ومنذ اليوم الأول وقف الأزهر ببياناته ومواقفه وتصريحاته، بالمرصاد ضد كل المحاولات الغربية والأمريكية لتحييد الأزهر بشأن القضية الفلسطينية.
وبشكل عام فإن شيخ الأزهر والإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء ورجال الأزهر الشريف، هم الدرع الديني المستنير لإيضاح الفتاوى الدينية والعلمية في أوقات الحروب والصعاب.
وكيف ترى تأثير الأزهر الشريف في حياة مصر والمصريين؟
الأزهر الشريف مفخرة لكل المصريين، وهو المرجعية الدينية الحقيقية لكل شيء في الحياة من قضايا وآراء، وأقول "اقترب من أي شيء إلا من شيخي الإمام الأكبر”، وعالميًا، فمن أهم أسباب رغبة إيران في عودة العلاقات بينها وبين مصر هو بسبب وجود الأزهر الشريف، بمرجعيته السنية العظيمة، وعلى رأسها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي تُفتح له أبواب البلدان جميعًا.
وفي رأيك ما مدى تقدير المصريين واحترام مؤسسات الدولة للأزهر؟
خارج مصر وفي الدول المسيحية، يتم تقديس بابا الفاتيكان بصورة غير طبيعية، وأذكر محاولة النائب السابق محمد أبو حامد الذي جمع توقيعات من النواب لعزل شيخ الأزهر، ووقفت أمامه بإيماني وقناعاتي ومواقف شيخ الأزهر الوطنية، وجمعت توقيع 550 نائبا آخرين، فكيف نهين رمزنا داخل البرلمان بهذا الشكل.
أنا أرفض محاولات الاقتراب من مؤسسات الأزهر، بجانب أن هذا مخالف لمواد الدستور، التي تؤكد أنه لا يجوز عزل شيخ الأزهر.
وأسامة الأزهري الذي أصبح وزيرًا للأوقاف من الشخصيات المستنيرة، وفي عائلتي 21 عالما أزهريا.
- في ختام الحديث ما الرسالة التي ترغب في توجيهها
اشكر القاهرة 24 على هذه التجربة العظيمة، فهي حكاية وتجربة خارج الصندوق الصحفي، جديرة بالدراسة والاهتمام والمتابعة، ولدت من رحم المعاناة، وأشكر كل العاملين وانتظر المزيد من النجاحات والتغطيات للواقع الفلسطيني.