مفتش آثار يكشف قصة بناء قلعة الترابين بمدينة نويبع وآسباب اختيارها مقرًا للهجانه المصرية | صور
قلعة الترابين من المناطق الأثرية بمدينة نويبع والتى اشتهرت بهذا الاسم نسبة إلى وجود قبيلة الترابين من مئات السنين منذ عهد أسرة محمد على وتم بناؤها فى عهد الخديوي توفيق على مساحة 1000م فى عام 1893.
ويقول محمد ابراهيم عبدالغفار، مفتش آثار منطقة نويبع ودهب لـ القاهرة 24، إن قلعة الترابين بنويبع سلمت لهيئة الآثار بعد ترميمها فى 2012/6/8، ولكن ضربتها السيول فى 2014/5/8، وأعيد ترميمها مرة أخرى.
قصة طريفة لبناء قلعة الترابين
واكد محمد عبدالغفار، أن قلعة الترابين بنويبع لها قصة طريقة، ارتكبت بأسرة محمد على، عندما تولى حكم مصر عام 1805، استولى على قلاع الحجاز، وجعل من نفسة حاميا للحرميين الشريفين، وحدث نزاع بين محمد على والدولة التركية، وكان ذلك فى عهد السلطان عبد الحميد الذى خاض معركة ضد محمد على وانتصر فيها، واسترجع من محمد علي الحجاز، ورغم ذلك ظل الجنود المصريين بقلاع الحجاز وضبا، وقلعة العقبة، وقلاع سيناء مقلعة نخل لحماية درب الحج، ولكن بعد أن أهمل درب الحج البرى عبر سيناء بعد تحويلة الطريق البحرى عام 1885، طالبت الدولة التركية محمد على باسترجاع قلاع الحجاز فسلمها لهم، وكان آخر القلاع التى سلمت هى قلعة العقبة عام 1892
خروج الجنود من قلعة العقبة واستقروا بوادى طابا
وأوضح محمد عبدالغفار، أن الجنود المصرييين خرجوا من قلعة العقبة وعسكروا بوادى طابا لمدة 8 أشهر، تحت قيادة سعد بك رفعت، وحفروا هناك بئرًا للمياه، ولصعوبه الحياه في هذه المنطقه، ارسلوا لوزاره الحربيه بالقاهره يشتكون ظروفهم وصعوبه تنقلهم في هذا الوادي، فارسلت الحربيه لجنه لاختيار مكان مناسب للجنود، فوقع الاختيار على هذه المنطقه التي بنيت بها القلعه عام 1893 على مساحه 1000 متر مربع، وذلك في عهد الخديوي توفيق، وانتقل اليها الجنود المصريين لوفره المياه، وسهوله المواصلات وقربها من البحر والتجمعات السكانيه، وكان يوجد بها عدد من رجال البوليس (الهجانه)،.
لماذا سميت قلعة الترابين بهذا الاسم وماذا يوجد بها
وكشف محمد عبد الغفار مفتش آثار نويبع وذهب، عن سبب تسميه قلعه الترابين بهذا الاسم، موكدا أنها سميت بذلك لقربها من منطقه مساكن قبيله الترابين الموجوده في هذا المكان منذ مئات السنين، والقلعه لا تحتوي على اي ابراج دفاعيه، واستخدم في بنائها الاحجار الجرانيتيه والرمليه والجيريه والمرجانيه والطوب الطفلي المطله على خليج العقبه، ويبلغ ارتفاع القلعه 4 امتار وعرضها 4 امتار وهي مبنيه من الاحجار الجيريه المنظمه الشكل ويبلغ ارتفاعها 7 متر وعرضها 2.75متر، ويعلوها عقد موتور الذي انتشر في العماره العثمانيه المتاخره، أما الواجهه الشماليه يبلغ ارتفاعها 3،55م وبها عدد 19 فتحه لالقاء السهام على المعتدين، وعرض فتحه المزغل 13 سم،وارتفاعها 50 سم، اما الواجهه الجنوبيه فتتكون من طابقين ويبلغ ارتفاعها 10 م، بها صفين من فتحات المزغل، اما السور الغربي فيبلغ ارتفاعه 3،50م، وأركان القلعه تاخذ شكل مربع دائري، واستخدم في بنائها الاحجار الجيريه.