صحيفة أمريكية: حماس أبدت استعدادها للتنازل عن حكم غزة
أفاد تقرير أمريكي، بأن المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل بشأن قطاع غزة، حققت تقدما إيجابيا لكنه لا يضمن الوصول إلى اتفاق نهائي، منوها بتحقيق اختراق خلال المفاوضات بتنازل حماس عن بعض المطالب، وإبدائها استعدادًا للتنازل عن حكم غزة.
ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن إطار الصفقة تم الاتفاق عليه وتتكون من ثلاث مراحل، فيما يتفاوض الطرفان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذها، لكنه حذر من أنه رغم وجود الإطار، فإن الاتفاق النهائي ربما لا يكون وشيكا، وأن التفاصيل معقدة وستستغرق وقتا طويلا للعمل عليها.
وذكر التقرير أن الاختراق جاء مؤخرا، عندما تراجعت حماس عن مطلبها بالحصول على ضمانات مكتوبة بشأن إنهاء دائم للقتال في غزة، وقبلت الحركة بدلا من ذلك، الصيغة المطمئنة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي صدر الشهر الماضي، والذي أكد على الاتفاق الذي طرحته الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، وينص على أنه: إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.
مفاوضات حول مستقبل غزة
وأبدت كل من إسرائيل وحماس موافقتهما على خطة الحكم المؤقت التي تبدأ بالمرحلة الثانية من الاتفاق المحتمل، والتي لن تحكم فيها حماس أو إسرائيل غزة، بحسب واشنطن بوست.
وقال مسؤول أمريكي، إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للتنازل عن السلطة لترتيب الحكم المؤقت.
وبدلا من حماس، ستوفر الأمن في القطاع، قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاء عرب، وتتكون هذه المجموعة من نحو 2500 فرد من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة والذين تم فحصهم بالفعل من قبل إسرائيل، وفقا للتقرير الأمريكي.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، سيتم وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وخلال هذه المرحلة تفرج حماس عن 33 محتجزا إسرائيليا، بما في ذلك جميع السجينات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى.
وتفرج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لقطاع غزة.
كما تتدفق المساعدات الإنسانية، ويتم إصلاح المستشفيات، وتبدأ عملية إزالة الأنقاض من القطاع.
ومع توسع الأمن في غزة بعد الحرب، فإن خطة السلام تتضمن مرحلة ثالثة، مع ما يصفه قرار الأمم المتحدة بأنه خطة إعادة إعمار متعددة السنوات.
