آيات تقرأ على الماء لفك السحر.. هل رش النبي الماء في منزله للتحصين؟
من المعروف أن الاستعانة بـ آيات تقرأ على الماء لفك السحر يشربها المريض أو يغتسل بها هي من طرق الرقية الشرعية المجربة، ولكن هل هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهل رش النبي الماء المقري عليه في أركان منزله أو أخبر عن ذلك، ومن أول من تحدث عن طريقة الرقية بالماء أو آيات تقرأ على الماء لفك السحر؟، هذا ما نجيب عليه في السطور التالية عبر القاهرة 24.
آيات تقرأ على الماء لفك السحر
هناك آيات تقرأ على الماء لفك السحر علمنا إياها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لما للماء من تأثير مباشر على الشياطين والجان، إذ تطفئ نارهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تبرد النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".
لذلك يعتمد العلماء في علاج السحر على آيات الرقية الشرعية المقروءة على الماء والتى يغتسل بها من يعاني السحر أو الحسد أو المرض طلبًا للشفاء والتخلص من تسلط الشياطين، وكان وهب بن منبه رحمه الله أول من أخبر عن طريقة الرقية بالماء المخلوط بنبات السدر المعروف التداوي به من السحر والحسد والعين.
إذ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وذكر بن بطال أن في كتب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقوافل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به؛ فإنه يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله".
لذلك فمن يعاني من أعراض السحر والحسد فعليه اللجوء إلى الماء النظيف الطاهر وورق السدر إن استطاع الحصول عليه، ثم يقرأ آيات إبطال السحر على الماء مع النفث فيها ويشرب منه 3 مرات ثم يغتسل بالمتبقى منه ويتخلص من الماء في مكان لا يخطو فيه أحد لأنه ماء مقروء فيه قرآن.
وفيما يلي أبرز آيات تقرأ على الماء لفك السحر:
- سورة الفاتحة 7 مرات.
- المعوذتين 3 مرات.
- سورة الإخلاص 3 مرات.
- سورة الكرسي 11 مرة.
- أوائل سورة البقرة وآخر آيتين منها.
- فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ. 3 مرات
- اتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ.
الآيات التي تقرأ على الماء لرش البيت
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم طريقة الآيات التي تقرأ على الماء لرش البيت من أجل التخلص من السحر، بل هي طريقة أخبر عنها مجربين ورقاة يرون أنها تحصن المنزل من الشياطين وتعالج ما فيه من سحر، ولكن السنة النبوية كانت صريحة في تحصين المنزل من الشياطين بقراءة سورة البقرة في قوله صلى الله عليه وسلم "إن البيت الذي تقرأ فيه البقرة، لا يدخله الشيطان".
وأجاز بعض أهل العلم الاستعانة بالماء المقروء عليه آيات الرقية الشرعية كاملة في رش أركان المنزل بها مع الاعتقاد بأن النفع بيد الله تعالى وليس بالماء أو القرآن.
وفي هذا الإطار يروج بعض الدجالين أقاويل تفيد بأن المريض بالسحر أو الحسد لا ينفعه رقية نفسه بنفسه في علاج السحر، وأنه لا يحل السحر إلا ساحر، وهذا قول باطل بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم التزم الرقية الشرعية لنفسه وعندما سئل النبي ﷺ سئل عن النشرة، وهي النشرة الشيطانية التي يتعاطاها السحرة لحل السحر، قال: "هي من عمل الشيطان" فلا يجوز اللجوء إلى السحرة والدجالين لحل السحر.
ما هي الآيات التي تقرأ على الماء للشفاء؟
ولعل البعض يتساءل ما هي الآيات التي تقرأ على الماء للشفاء؟، فقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء في إناء وصبه على المريض.
كما أنه في جاء الصحيح، أن عقرب لدَغَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يُصلِّي فلما فرغ قال: "لعن اللهُ العقربَ لا تدعُ مُصلِّيًا ولا غيرَه" ثم دعا بماءٍ ومِلحٍ وجعل يمسح عليها ويقرأُ بـ"قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ" و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ".
واشترط الشرع أن تكون الرقية للمريض تتوافر فيها 3 شروط لابد منها وهي:
- أن يعتقد الراقي والمريض أن هذا سبب لا تأثير له إلا بتقدير الله سبحانه وتعالى.
- أن تكون الرقية بكلام الله تعالى أو كلام رسوله أو الأدعية المشروعة.
- أن تكون بلسان عربي أو بما يعرف معناه في الأدعية والأذكار.
وإلى جانب المعوذتين والكافرون، ورد في فضل قراءة الفاتحة عن أبي سعيد الخدري أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم…
فقالوا: "لهم هل فيكم راق فإن سيد الحي لديغ أو مصاب"، فقال رجل منهم: "نعم" فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل، فأعطي قطيعا من غنم، فأبى أن يقبلها وقال: "حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم"...
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: "يا رسول الله والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب"، فتبسم وقال: "وما أدراك أنها رقية" ثم قال: "خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم".
