التغيير في نمط الحياة يساعد على تجنب 25% من حالات السرطان ونصف الوفيات| دراسة
أشارت دراسة حديثة من الجمعية الأمريكية للسرطان إلى إمكانية تجنب حوالي 25% من حالات الإصابة بالسرطان، ونصف حالات الوفاة الناتجة عنه من خلال تعديل بعض العوامل القابلة للتغيير في نمط الحياة، مثل التدخين، استهلاك الكحول، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفقًا لصحيفة ذا صن البريطانية.
دراسة توضح العلاقة بين حالات الإصابة بالسرطان وعوامل خطر
أجرى باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان، دراسة على بيانات 30 نوعًا من السرطان لدى البالغين فوق سن 30 في الولايات المتحدة لعام 2019، وقد فحصوا عدد حالات الإصابة والوفيات وكيفية ارتباطها بعوامل خطر يمكن تعديلها، مثل التدخين، التدخين السلبي، الوزن الزائد، استهلاك الكحول، استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة، وانخفاض تناول الفواكه والخضروات والألياف الغذائية، انخفاض النشاط البدني، التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والعدوى بأنواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا.
ووجد الفريق أن 40% من حالات الإصابة بالسرطان و50% من الوفيات يمكن أن تعزى إلى هذه العوامل القابلة للتعديل، ومن بين هذه العوامل، يساهم التدخين بنسبة 56% من حالات السرطان القابلة للوقاية لدى الرجال و39.9% لدى النساء، ويليه الوزن الزائد بنسبة 7.6%، ثم استهلاك الكحول5.4%، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية 4.6%، وقلة النشاط البدني 3.1%.
وتختلف نسبة الحالات الناجمة عن العوامل القابلة للتعديل بحسب نوع السرطان، حيث تصل إلى 100% في حالات سرطان عنق الرحم وساركوما كابوزي، بينما تكون أقل من ذلك في حالات سرطان المبيض 4.9%، كما تسهم العوامل القابلة للتعديل بشكل كبير في حالات سرطان الجلد وسرطانات الشرج والحلق والرئة والمريء والفم.
سرطان الرئة الأكثر شيوعًا بين حالات السرطان القابلة للتعديل
ويعتبر سرطان الرئة الأكثر شيوعًا بين حالات السرطان القابلة للتعديل، ويليه سرطان الجلد وسرطان الأمعاء وسرطان المثانة لدى الرجال، وسرطان الثدي وسرطان الجسم وسرطان الأمعاء لدى النساء، وتشير الدراسة إلى أن حوالي 3.5% من حالات السرطان و4.7% من الوفيات ناتجة عن العدوى، حيث يسهم فيروس الورم الحليمي البشري بشكل كبير في هذه النسبة.
وأكد الدكتور فرهاد إسلامي، المدير العلمي الأول في الجمعية الأمريكية للسرطان، أهمية تنفيذ سياسات مكافحة التبغ الشاملة، وزيادة جهود الفحص المبكر لسرطان الرئة، والاهتمام بالنظام الغذائي والصحة العامة.
وأشار خبراء الصحة، إلى ضرورة تعزيز الوصول العادل إلى الرعاية الصحية الوقائية والتوعية بالاحتياطات اللازمة.