الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مرصد الأزهر: أكثر من 4400 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال يونيو الماضي

مرصد الأزهر
أخبار
مرصد الأزهر
الأحد 14/يوليو/2024 - 12:49 م

جدد مرصد الأزهر دعوته بالمطالبة لإنفاذ القانون الدولي، وعدم المساس بالمقدسات القابعة تحت الاحتلال، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. 

أكثر من 4400 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال يونيو الماضي

وأضاف في بيان له: يحمل المرصد الكيان الصهيـوني الغاشم مغبة ما آلت إليه الأوضاع داخل قطاع غـزة، وباقي الأراضي المحتلة؛ إذ من غير المنطقي فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة.

واصل: كل شهر يمر على الأقصى وهو في قبضة الاحتلال الصهيـوني، يُسمع له أنينٌ مختلفٌ، من تنوع الانتهاكات؛ إذ تتنوع الانتهاكات وتتشكل بحسب الظروف والمناسبات الصهيـونية، والتي تتخذها جماعات الهيكل المزعوم ذريعةً لدعوة متطرفي المستوطنين لارتكاب المزيد من الاقتحامات والتجاوزات المتنوعة كَمًّا وكَيفًا.

واستكمل: ولم تتوقف الانتهاكات في حق المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر يونيو المنصرم، عند حد تنفيذ الجولات الاستفزازية، وتأدية الطقوس التلمودية داخل باحاته المشرفة على يد قطعان المستوطنين بشكل يومي فحسب، بل تخطّى ذلك إلى حدّ رفع علم الكيان في ساحاته في ذكرى ما يعرف بــ مسيرة الأعلام، مطلع يونيو، وقد سبقتها دعوات حثيثة –شهر أبريل الماضي-  لذبح قرابين عيد الفصح اليهودي داخل ساحاته المشرفة؛ لتظل المناسبات الصهيـونية تمثل خطرًا إضافيًا على أقصانا المبارك بجانب الاقتحامات اليومية.

وأكمل مرصد الأزهر خلال بيانه: من ضمن الأحداث التي لا يمكن فصلها بحال عما يجري داخل الأقصى المبارك، توافد آلاف المستوطنين على مدينة القدس المحتلة، يوم الأربعاء 5 يونيو، واقتحام البلدة القديمة، والسير عبر شوارعها وأزقتها، وصولًا إلى باب  العمود الموصل للمسجد الأقصى، ورفع الأعلام الصهيـونية، وبعض الأعلام التي تحرض على الكراهية، في ذكرى ما يعرف بــ مسيرة الأعلام، أو توحيد القدس بحسب الثقافة العبرية، وهو عيد صهيـوني يتم إحياؤه في يوم ذكرى ضم القدس الشرقية بما في ذلك البلدة القديمة وتوحيدها مع القدس الغربية في أعقاب حرب 1967.

وأشار إلى أنه بالتزامن مع إجبار شرطة الاحتـلال فلسطينيّي البلدة القديمة والقدس على إغلاق متاجرهم، وقيام من 2000 إلى 3000 عنصر من الشرطة الصهيونية بتأمين المسيرة، تمكَّن نشطاء من اليمين الصهيوني المتطرف من ممارسة أعمال عنف ضد فلسطينيين وصحفيين كانوا يقومون بتغطية الأحداث، فضلًا عن الهتافات العنصرية التي زادت بشكل كبير؛ مقارنة بالأعوام السابقة، بالإضافة إلى رفع لافتات تحمل عبارات تحريضية ضد الفلسطينيين مثل رصاصة في الرأس لكل مخرب.

ونوه بأنه شارك في تلك الذكرى الصهيـونية شخصيات سياسية بارزة، أهمهم: وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية المتطـرف بتسلئيل سموتريتش، وقد وثَّقت المشاهد قيام الأخير بالعزف والرقص مع المشاركين. في حين قام الأول بالتصريح لوسائل الإعلام العبرية قائلًا: عُدت إلى هنا مجددًا لتوجيه رسالة للفلسطينيين، ولكل بيت في غزة، وكذلك في الشمال، مفادها: أننا هنا، القدس لنا، وباب العمود لنا، وجبل الهيكل لنا أي: المسجد الأقصى... اليوم، وبسبب سياساتي دخل اليهود في البلدة القديمة بكل أريحية، وكذلك قاموا بأداء الصلوات أي: الطقوس التلـمودية في المسجد الأقصى دون عائق، هذا هو حقنا... وهذه هي رسالتنا للفلسطينيين.

ولفت: وفي هذا السياق، قالت صحيفة هآرتس العبرية بتهكم: إن هذا هو بالضبط ما تحتاجه إسـرائـيل الآن: مهرجان للبلطجة اليـهـودية القبيحة، يسعى فيه مئات من الشباب اليـهـودي الغاضبين، معظمهم من الحركة الصـهـيونية الدينية، إلى خلق استفزازات من خلال ترديد الشعارات العنصرية في قلب البلدة القديمة، مثل الموت للعرب ولتحترق قريتهم. فيما وصفت الصحيفة وزير الأمن الصـهـيوني بالمهووس الذي يرغب في إشعال الحرائق عن طريق إثارة الاستفزازات.

واستطرد: ولم تتوقف الانتهاكات –في ذلك اليوم- عند باب العمود، بل تجاوزتها وصولًا للأقصى المبارك؛ فبالتزامن مع المسِيرَة، سمحت شرطة الاحتـلال لنحو 1500 مستوطن باقتحام الأقصى المبارك، ورفع الأعلام الصـهيـونية في قلب باحاته المشرفة. وفي يوم الأربعاء الموافق 12 يونيو، سمحت شرطة الاحتلال -كذلك- باقتحام ما يزيد عن 700 مستوطن لباحات الأقصى الشريف تزامنًا مع عيد الأسابيع هشـﭬوعوت اليـهـودي وهو يوم الاحتفال بنزول التوراة.

وأضاف مرصد الأزهر: ووقعت هذه الأحداث استجابة لدعوات جماعات الهيكل المزعوم التي دعت نشطاءها ومستوطنيها -عبر مواقعها- لتكثيف الاقتحامات في ذلك اليومين، وهي دعوات صـهـيونية متطرفة عادة ما تتزايد خلال الأعياد اليـهـودية. وجرت الاقتحامات عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، في صورة مجموعات وبحماية شرطة الاحتـلال.

وقال إنه: لم يسلم المسجد الأقصى في باقي الأيام غير الاحتفالية من اقتحامات المستوطنين والتي غالبا ما تكون بالعشرات، ليصل إجمالي عدد المقتحمين إلى 4414، وسط حالات اعتقال في صفوف المرابطين والمرابطات، وكذلك تحذيرات واستغاثات من إدارة أوقاف وشؤون الأقصى المبارك، والتي أعلنت أنها وثقت 18 اقتحامًا للمسجد المبارك من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر يونيو، فيما تم منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 54 وقتًا.

واختتم بيانه قائلا: هذا ولم تسلم مدن وبلدات الضفة الغربية من استغلال الوضع المأساوي في غـزة وارتكاب المزيد من عمليات القتل والتنكيل وسلب الأراضي؛ حيث بلغ عدد شهـداء الضفة نحو 560، بينهم 136 طفلًا. فيما يتوسع الاحتـلال من بناء مستوطناته؛ حيث صادق مجلس الوزراء الأمني الصـهيـوني المصغر -الكابنيت- مؤخرًا على شرعنة 5 مستوطنات بالضفة، مصنفة غير قانونية، والمصادقة على بناء 5300 وحدة استيطانية جديدة، ليرتفع مجموع الوحدات الاستيطانية الجديدة المصادق عليها لأكثر من 24 ألف وحدة، خلال العام والنصف الماضية.

تابع مواقعنا