عاملة الدليفري حاملة طفليها على الدراجة النارية: أنا خريجة نظم ومعلومات.. وكلام الناس بيديني طاقة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لسيدة تعمل في مجال توصيل الطلبات وهي تحمل طفليها على دراجة نارية، لتنال إعجاب عدد كبير من المتابعين.
مريم حنفي عاملة في خدمة توصيل الطلبات
وتواصل القاهرة 24، مع مريم حنفي صاحبة الـ27 عامًا من العمر، وصاحبة الصورة المتداولة عبر منصات التواصل الإجتماعي، حيث كشفت كواليس عملها.
وقالت: أنا شغالة في المجال ده من سنة ونص، وتفاجئت بالصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل الناس مع الصورة، واللي كانوا معايا في الصورة دول ولادي كنت موصلاهم عند والدتي في منطقة المنيل قبل الشغل.
وأضافت: إبراهيم ابني الكبير عنده 5 سنوات، وإسلام 3 سنوات، ومينفعش أخدهم معايا الشغل، ميستحملوش الشمس والحر، مضيفة: أنا خريجة نظم معلومات إدارية، وحاولت كتير أشتغل في مجال دراستي ولكن لم يحالفني الحظ.
مريم حنفي: جوزي بيدعمني في شغلي
وتابعت مريم: جوزي دايمًا بيشجعني ويدعمني في الشغل من يوم ما بدأت في مجال الدليڤري وتوصيل الطلبات، وهو شغال معايا في نفس المجال، والسكوتر بتاعي لو حصل فيه عطل هو اللي بيصلحه.
مريم حنفي
وأوضحت: من الصعوبات اللي بتواجهني في شغلي بتوصيل الطلبات، هي المطرا في الشتاء والشمس في الصيف، لأن المطر ممكن يزحلق والحركة فيه بالسكوتر مش سهلة أبدًا، ولكن مع الوقت بدأت أتمكن من الشغل والقيادة، والعملاء دايمًا يدعموني ويشجعوني بالكلام، موضحةً: في ناس في الشارع بيخافوا لما يلاقوا واحدة ست هي اللي سائقة السكوتر، ولكن دول قليلين وردود فعل الناس تجاهي إيجابية طول الوقت في الشارع.
واستكملت مريم: الناس متعرفش أنا اشتريت السكوتر ازاي، لسه لحد النهاردة بدفع أقساطه وبدفع في فلوسها، ده غير الأعطال اللي بتحصل معايا، ولكن كفاية عليَّ دعوات الناس ليَّ وكلامهم لما بيشوفوني في الشارع وأنا بوصل الطلبات، لأن كلامهم ده بيديني طاقة إيجابية ودفعة لقدام إني أكمل في الشغلانة دي.
ووجهت مريم حنفي رسالة للمرأة المصرية، قائلة: الحلال صعب جدًا ولكن الستات قادرين على مواجهة ظروف الحياة، وقادرين على خلق فرص عمل للكسب الحلال، من غير ما واحدة تمد إيدها لحد، واشتغلتي عاملة نظافة في أي مكان الناس هتحترمك وهيكون ليكي كيانك.
واختتمت: بالنسبة للشباب اللي قاعدين على القهاوي، ربنا قال اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك، ومعايا ناس كبيرة في السن شغالين في مجال توصيل الطلبات على رجليهم من غير عجلة ولا سكوتر، وربنا بيراضيهم ويكرمهم بالحلال، وده مثال لأي حد عايز يشتغل ويكسب.
