تعامد الشمس على الكعبة اليوم.. الجمعية الفلكية بجدة تكشف موعد الظاهرة المقبلة
يعتبر تعامد الشمس على الكعبة اليوم الاثنين 9 محرم 1446 الموافق 15 يوليو 2024 بمكة المكرمة، حدث يتم للمرة الثانية على التوالي هذا العام، حيث تعامدت الشمس للمرة الأولى هذه السنة في شهر مايو الماضي، أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، وسيكون هذا التعامد الأخير لهذا العام، ولكن ستعود الشمس للتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2025.
تعامد الشمس على الكعبة اليوم
أوضحت الجمعية الفلكية في جدة، أن سبب الظاهرة الفريدة هو ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة ويؤدي ذلك إلى انتقال الشمس ظاهريًا بين مداري السرطان شمالًا والجدي جنوبًا لتمر بعدها بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
سبب تعامد الشمس على الكعبة
ويعتبر هذا التعامد الثاني الذي يحدث مع عودة الشمس ظاهريًا عند قدومها من مدار السرطان لتتجه جنوبًا إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال وتصبح الشمس على ارتفاع 90 درجة تقريبًا تزامنًا مع أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهرًا بالتوقيت المحلي أي 9:27 صباحًا بتوقيت جرينتش، ويختفي بذلك ظل الزوال عند الكعبة المشرفة ويصبح صفر.
قالت الجمعية الفلكية في جدة، ببيانها إن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا أو جنوبًا كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي، مما يفسر ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة.
وتدل ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة أو أي مكان في نطاق خطوط العرض السابق ذكرها على كروية كوكب الأرض، ويتم استخدامها في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة.
وأشارت الجمعية الفلكية في جدة إلى أن أبرز استخدامات هذه الظاهرة الفلكية هو تحديد اتجاه القبلة بالأخص في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، وذلك من خلال قطعة مثبتة بشكل عمودي ومن خلال مراقبة ظلها فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل مباشرة نحو مكة يدل على اتجاه القبلة، وتوازي الدقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.