الرئيس السوري يرحب بدعوة نظيره التركي لتحسين العلاقات.. لكن وفق مبادئ واضحة
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن دمشق مستعدة للتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا، معتبرا أن هذا هو الشيء الطبيعي، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية الاستجابة لدعوة الرئيس التركي لتحسين العلاقات.
وأضاف الأسد، في تصريحات على هامش تصويته في الانتخابات البرلمانية اليوم الاثنين: نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد.
وذكر الرئيس السوري، أن بلاده تسير بشكل إيجابي ولكن استنادا إلى مبادئ واضحة، وهي القانون الدولي والسيادة، وبمنهجية محددة لضمان أن ما نتحرك به سيؤدي إلى نتائج إيجابية، إن لم نحقق نتائج إيجابية فستكون النتائج سلبية.
وأضاف: البعض يقول لن تخسر شيئا، لا، في هذه الحالة إما أن نربح أو نخسر، على المستوى المشترك نحن وتركيا والحلفاء، الكل يربح أو الكل يخسر، لا يوجد حل وسط، لا توجد حالة رمادية، لذلك عندما نؤكد على المبادئ والمتطلبات، فهذا انطلاقا من حرصنا على نجاح العملية، وليس تشددا ولا ترددا.
بشار الأسد: لسنا ضد أي لقاء والمهم أن نصل لنتائج إيجابية
وتحدث الأسد، عن المطالب السورية من عقد لقاءات مع تركيا، بغض النظر عن مستوى التمثيل، قائلا إن اللقاء إذا كان يؤدي لنتائج ويحقق مصلحة البلد سأقوم به، ولكن المشكلة -بحسب قوله- تكمن في مضمون اللقاء، هل ستتناول أسباب المشكلة وحلولها وإنهائها أم لا؟، مشيرا إلى أن لقاءات سابقة لم تحقق أية نتائج لغياب الإرادة السياسية.
ولفت بشار الأسد، إلى أنه يجب الحديث عن مرجعية اللقاء المحتمل، وهل ستكون إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب، وانسحاب من الأراضي السورية؟، مؤكدا أن هذا هو جوهر المشكلة ولا يوجد سبب آخر، فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء؟، بحسب تساؤله.
وتابع: نحن نسعى إلى عمل يحقق نتائج، نحن لسنا ضد أي إجراء لقاء أو غير لقاء، المهم أن نصل لنتائج إيجابية تحقق مصلحة سوريا ومصلحة تركيا بنفس الوقت.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح الأسبوع الماضي، بأنه سيوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا، معربا عن أمله في إعادة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه في الماضي.
وأشار أردوغان إلى مبادرات للوساطة بين تركيا وسوريا، إحداها من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.