الخميس 26 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دي لا فوينتي "شحاتة" الكرة الإسبانية

الثلاثاء 16/يوليو/2024 - 05:58 م

لويس دي لا فوينتي، اسم قد لا يبدو مألوفًا لدى الكثير من متابعي كرة القدم غير المنغمسين فيها بشكل كبير والمتخصصين، إلا أنه تصدر المشهد الرياضي بعد تتويج إسبانيا بكأس أمم أوروبا 2024 قبل يومين.

لويس دي لا فوينتي أثبت مع كتيبة الشباب الصغار الممزوجة ببعض عناصر الخبرة، أن الأحلام خُلقت فقط لتُحقق، وأن النجاح ليس وليد الصدفة وإنما التخطيط على المدى البعيد.

اسم لويس دي لا فوينتي تردد لأول مرة بكثرة، في ديسمبر من العام 2022، حين حل في القيادة الفنية لمنتخب إسبانيا بديلًا لسلفه لويس إنريكي الذي رحل عن الماتادور بعد الخروج المبكر من مونديال قطر.

ورغم سماعي باسم دي لا فوينتي سابقًا، حين قاد المنتخب الإسباني للميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2020 وكان في نفس مجموعة الفراعنة، فإن فكرة التعاقد معه لقيادة المنتخب الأول، بدت لي غريبة بعض الشيء بحكم أنه اسم غير معروف بقوة كلاعب سابق أو نجم لامع.

وجود دي لا فوينتي في القيادة الفنية لمنتخب “لا روخا” دفعني وقتها للبحث في سيرته الذاتية، والتي أذهلتني لدرجة كبيرة، بعدما فوجئت بفوزه رفقة منتخب إسبانيا تحت 18 عامًا بكأس أمم أوروبا في 2015، ثم كأس أمم أوروبا تحت 21 عامًا في 2019 بعناصر مكونة من الجيل الحالي.

دي لا فوينتي الذي أكمل المسيرة الناجحة بحصد الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، في صيف 2021، بدا واضحًا أنه سيكون صاحب المشروع المقبل في الكرة الإسبانية، والذي بدأه على الفور في عام 2022، ليؤتي ثماره مباشرة بعد أقل من عام بحصد لقب دوري الأمم الأوروبية في صيف 2023، ثم لقب يورو 2024.

وبالعودة إلى الأسماء التي شاركت دي لا فوينتي في نجاحاته السابقة، والتي أصبحت نواة المشروع الحالي، فحدث ولا حرج، حيث جاء على رأس القائمة كل من بيدري وفابيان رويز وأورايزبال وداني أولمو وزوبميندي، بجانب عناصر الخبرة التي مزجها بحنكة كبيرة وعلى رأسها رودري وكارفخال والقائد موراتا، وضم العناصر الواعدة أمثال لامين يامال ونيكولاس ويليامز.

توليفة لويس دي لا فوينتي وكتيبته الناجحة، أعادت إلى أذهان المصريين توليفة المعلم حسن شحاتة مع منتخب مصر في 2006، ونجاحه المتدرج وصولًا إلى قمة هرم القارة الإفريقية لمدة 5 أعوام.

حسن شحاتة الذي كان نجمًا لامعًا في صفوف الزمالك، بدأ مسيرته التدريبية بقيادة عدة أندية، قبل أن تأتيه الفرص لقيادة منتخب مصر تحت 20 عامًا، والذي حصد معه كأس أمم إفريقيا عام 2003.

ورغم خروجه لتدريب المقاولون العرب بعد ذلك، فإن شحاتة كان الخيار المصري الأول لتدريب الفراعنة بعد الإيطالي تارديللي.

شحاتة الذي لُقب بالمعلم كوّن توليفة أساسها جيله الذهبي في الشباب وعلى رأسه متعب وحسني عبد ربه وأحمد فتحي، بجانب عناصر الخبرة أمثال حسام حسن وأحمد حسن وعبد الظاهر السقا، ليستحوذ على البطولات الإفريقية، ويحقق أولًا ما سار عليه دي لا فوينتي لاحقًا.

تابع مواقعنا