بالذخيرة الحية.. مناورات عسكرية صينية - روسية في بحر الصين الجنوبي
أفادت وسائل إعلام رسمية روسية وصينية، بأن البلدين أجرتا مناورات بحرية بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي هذا الأسبوع، في إطار تعزيز العلاقات العسكرية والتجارية بينما في السنوات الأخيرة بعد العقوبات الأمريكية.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، مساء الثلاثاء، نقلا عن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني إن البلدان سينشران 3 سفن على الأقل للمشاركة في التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام.
التعاون الصيني الروسي
وفي ذات السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن حفل افتتاح التدريب البحري الروسي الصيني، التعاون البحري - 2024 أقيم في ميناء تشانجيانغ الصيني، حسب وكالة رويترز.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه خلال مناوراتها البحرية، كان من المقرر أن تجري أطقم سفن الأسطول الروسي في المحيط الهادئ وبحرية جيش التحرير الشعبي مناورات مشتركة للدفاع الجوي وتدريبات مضادة للغواصات بمشاركة الطيران البحري المضاد للغواصات التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية الثلاثاء، نقلًا عن الأسطول الروسي في المحيط الهادئ، أن البحرية الروسية والبحرية الصينية أجرتا قصفًا مدفعيًا كجزء من التدريبات المشتركة.
وتأتي التدريبات في أعقاب الانتهاء من دورية بحرية مشتركة منفصلة في شمال المحيط الهادئ، والتي قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إنها شاركت فيها بسفن الأسطول الروسي في المحيط الهادئ، بما في ذلك طرادات، رزقي وغرومكي.
ومن جانبه، قال وانغ قوانغ تشنغ، من جيش التحرير الشعبي الصيني، لإذاعة CCTV الصينية الحكومية يوم الثلاثاء:إن الدورية المشتركة بين الصين وروسيا عززت التعاون العميق والعملي بين الجانبين في اتجاهات ومجالات متعددة، كما عزز بشكل فعال قدرة الجانبين على الرد بشكل مشترك على التهديدات الأمنية البحرية.
وأضاف تقرير رويترز نقلا عن بيان لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني أن السفن المشاركة انطلقت من مدينة تشانجيانغ في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين يوم الاثنين، فيما لم يذكر مكان إجراء التدريبات في الممر المائي المتنازع عليه.
خفر السواحل الأمريكي والفلبيني
علي الجانب الآخر، أجرى خفر السواحل الأمريكي والفلبيني أيضًا، أمس الثلاثاء، تدريبًا مشتركًا، وهو تدريب ثنائي للبحث والإنقاذ، وفقًا لبيان صادر عن البحرية الأمريكية الأربعاء.
وتضمنت العمليات، التي شملت سفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي من الأسطول السابع الأمريكي وسفينة دورية فلبينية، إبحارًا مشتركًا وتدريبًا على البحث والإنقاذ، وتطورات نقل الأفراد، والإبحار الثنائي.
وقال الكابتن في البحرية الأمريكية تايسون سكوفيلد، الذي يقود سفينة خفر السواحل، في البيان:أننا نتطلع إلى تعزيز علاقتنا بينما نسعى جاهدين للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، مضيفًا أن مثل هذه العمليات تساعد في تطوير قابلية التشغيل البيني التكتيكي عبر المنطقة.
يشار إلى أن الصين تزعم سيطرتها على بحر الصين الجنوبي بالكامل، بما في ذلك سفينة توماس شول الثانية المتنازع عليها، حيث تحتفظ الفلبين بسفينة حربية صدئة أوقفتها عمدا عن الأرض في عام 1999 لتعزيز مطالباتها البحرية، وكانت هذه السفينة محورية في المواجهة الأخيرة بين البلدين.
جدير بالذكر أن الصين وروسيا أعلنتا شراكة بلا حدود في عام 2022 عندما زار الرئيس فلاديمير بوتين بكين قبل أيام فقط من غزو أوكرانيا، ولم تقم الصين حتى الآن بإدانة الغزو وكثفت صادراتها إلى روسيا، مما ساعد موسكو على إبقاء اقتصاد الحرب قائمًا على قدميه.
وشهدت الشراكة بلا حدود وصول التجارة البينية إلى مستوى قياسي بلغ 240.1 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 26.3% عن العام السابق، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية، وفقًا لتقرير رويترز.
وشكلت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا AUKUS في عام 2021، كجزء من جهودها للتصدي لقوة الصين المتنامية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ووصفت الصين معاهدة AUKUS بأنها خطيرة وحذرت من أنها قد تؤدي إلى سباق تسلح إقليمي.
