البحوث الفلكية يعلن تركيب أجهزة اختبارات المواقع بالمرصد الفلكي الجديد سيناء
أعلن الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية انتهاء فريق بحثي بالمعهد من مرحلة تركيب أجهزة اختبارات المواقع لمشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد، سيناء، الذي يُعد من المشروعات القومية التي تتبناها مصر خلال الفترة الحالية، حيث يعمل المعهد على تنفيذه في منطقة جنوب سيناء ليكون بديلًا عن مرصد القطامية الحالي والمستمر في عمله بما يتبعه من محطات رصد.
إنشاء المرصد الفلكي الجديد سيناء
ويأتي ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذًا لتوجيهاته بتكثيف جهود العمل لتنفيذ المشروعات القومية التي تشارك فيها الوزارة من خلال المؤسسات التعليمية والبحثية وسرعة إنجازها.
وأضاف القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المرصد الجديد يعتمد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال علوم الفلك، وسيتم تزويده بمنظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر ليكون هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعزز من قدرات مصر في الرصد الفلكي، وإجراء مزيد من الاكتشافات الفلكية.
ولفت إلى أنه من المقرر إنشاء مدينة فلكية مُتكاملة تشمل الرصد البصري والفلك الراديوي، وكذا العمل على إضافة تخصصات أخرى في هذا المجال تبعًا للتطور التكنولوجي المُتسارع على مستوى العالم في مجال علوم الفلك، مؤكدًا الأهمية المُستقبلية للمشروع نظرًا لطبيعة سماء مصر وملاءمتها للأرصاد الفلكية المختلفة التي تبشر بتحقيق مساهمات علمية عالمية.
ونفذ المعهد خلال الفترة الماضية العديد من اللقاءات وورش العمل بمعاونة خبراء فلك دوليين لاستكمال دراسات الموقع المطلوبة، وشراء الأجهزة الفنية اللازمة، وسيبدأ في تقديم التدريب اللازم للباحثين والفنيين بقسم الفلك بمساعدة الخبراء الألمان؛ لتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة للأجهزة التي تم تركيبها.
جدير بالذكر أن المرصد الجديد يقع فوق قمة جبل الرجوم بجنوب سيناء، وهو واحد من أعلى 20 قمة جبلية في مصر، ويبلغ ارتفاع المرصد أكثر من 1600 متر، وصدر بشأنه قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2265 لسنة 2016 بتشكيل لجنة لإنشاء المرصد، وتم وضع حجر الأساس لإنشائه في شهر أبريل 2024.