بسبب الفيضانات.. الكوليرا والملاريا يهددان أطفال باكستان
حذرت السلطات الصحية في باكستان من انتشار الكوليرا والملاريا بين الأطفال في باكستان، وفقًا لـ وسائل إعلام محلية.
أطفال باكستان مهددة بالإصابة بأمراض مميتة
وبحسب المعهد الوطني للصحة التابع للحكومة، تم بالفعل تسجيل ما يقرب من 26500 حالة مشتبه بها من الكوليرا، وأكثر من 1.3 مليون حالة إصابة بالملاريا وأكثر من 11600 حالة إصابة بحمى الضنك هذا العام، وهي زيادة عن عام 2023، ومن المرجح أن ترتفع الحالات مع استعداد باكستان لما يقول الخبراء إنه سيكون موسمًا آخر من الرياح الموسمية الرطبة بشكل خاص.
وقبل عامين، أدت الفيضانات المدمرة إلى تشريد أكثر من 8 ملايين شخص وغمر أجزاء كبيرة من البلاد. وحذرت وكالة إدارة الكوارث في البلاد من احتمال حدوث نزوح وتلف للبنية الأساسية وزيادة الأمراض المرتبطة بالفيضانات هذا العام.
الفيضانات تزيد من انتشار الكوليرا
والأطفال معرضون بشكل خاص للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه والنواقل والتي تعد من الأمراض المتوطنة في باكستان، حيث تعد الكوليرا والملاريا من بين الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في باكستان، حيث تضافر سوء الصرف الصحي والمياه الملوثة والاكتظاظ السكاني والفقر مع تأثيرات أزمة المناخ مثل الفيضانات الغزيرة.
وتصيب الملاريا وحمى الضنك الأطفال بشكل أشد بسبب ضعف أنظمتهم المناعية وحقيقة أنهم يميلون إلى اللعب في الخارج حيث تقل الحماية ضد البعوض.
وفي الوقت نفسه، تفرض الكوليرا خسائر فادحة على الأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والذين هم أكثر عرضة للجفاف الشديد والوفاة أثناء تفشي الكوليرا.
وتسببت الأمطار الموسمية الشديدة في عام 2022، التي أعقبتها أسوأ فيضانات في باكستان على الإطلاق، في تفشي الكوليرا والملاريا بشكل غير مسبوق في البلاد. وفي حين لا يُتوقع أن تكون أمطار هذا العام غزيرة مثل أمطار عام 2022، حذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن 3 ملايين شخص في باكستان قد يتأثرون.