كيف تكون قلة الشهية وانتفاخ البطن علامة على مرض الكبد؟

يعتبر فقدان الشهية وانتفاخ البطن من أكثر المشاعر المزعجة التي قد يشعر بها الإنسان، في الأساس تبدو هذه الأعراض بسيطة وغالبًا ما يتم تجاهلها؛ ومع ذلك، فقد تكون أعراضًا لاضطراب خطير في الكبد، وبالتالي فإن معرفة كيفية ارتباط هذه الأعراض بالكبد سيساعد في اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر.

فقدان الشهية بسبب أمراض الكبد

وفقًا لـ news18، فإن الكبد مهم لعملية الهضم والتمثيل الغذائي بسبب مرشحاته التي تحصل على العناصر الغذائية من الطعام الذي يتناوله الإنسان، وتنتج الصفراء لهضم الدهون، وتزيل سموم العديد من المواد الضارة من الدم، ولكن تحدث مشاكل هضمية مختلفة، مثل فقدان الشهية والانتفاخ، في المواقف التي تضعف فيها وظائف الكبد، وتشمل هذه التهاب الكبد وتليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية وسرطان الكبد، من بين أمور أخرى.

يمكن أن تؤدي حالات مثل التهاب الكبد إلى عدوى تجعل الضحية يشعر بالغثيان وانخفاض الشهية للطعام.

إنتاج الصفراء حيث يؤدي انخفاض إفراز هذا الإنزيم الهضمي إلى الحد من هضم الدهون، وبالتالي يسبب الشعور بالشبع وتقليل الشهية.

يمكن للتغيرات الأيضية الناجمة عن أمراض الكبد أن تعيق قدرة الجسم على استيعاب العناصر الغذائية، وبالتالي تقليل الجوع.

الانتفاخ بسبب أمراض الكبد

كما يمكن أن يؤدي مرض الكبد إلى الانتفاخ بالطريقة التالية:

الاستسقاء حيث يعد تراكم السوائل في البطن أحد الأعراض الأولى والأكثر شيوعًا لتليف الكبد وأمراض الكبد المتقدمة، مما يجعل المعدة منتفخة بشكل واضح.

تباطؤ الجهاز الهضمي حيث يؤدي هذا الخلل في عمل هذا العضو إلى تباطؤ سرعة عملية الهضم، مما يسبب الغازات والانتفاخ.

استقلاب البروتين، حيث يؤدي ضعف تحلل البروتين إلى اختلال توازن البروتين في الدم، مما يتسبب في احتباس السوائل والانتفاخ المرتبط بذلك، فإذا كان الشخص يعاني من فقدان الشهية المستمر مع الانتفاخ، فهذه علامة تحذيرية وتحتاج إلى اهتمام الخبراء، وخاصة عندما يقترن ذلك بأعراض أخرى، مثل اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين، أو التعب، أو فقدان الوزن غير المبرر، فقد تكون هذه الأعراض نذيرًا لمرض الكبد، كما يحدث انتفاخ المعدة المرتبط بفقدان الشهية بسبب العديد من العوامل؛ ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل مثل هذه الحالات إذا استمرت.

ومعرفة متى ترتبط هذه الأعراض بأمراض الكبد سوف يكون مفيدًا جدًا في طلب المشورة الطبية والعلاج في الوقت المناسب، ومن بين خيارات العلاج القليلة التي يمكن أخذها في الاعتبار زراعة الكبد، واستئصال أجزاء من الكبد، وإجراءات التحويلة، وجراحة الكبد الصفراوي، وجراحات ارتفاع ضغط الدم الوريدي البابي.