فوضى كراود سترايك الأمريكية تُربك حسابات المستثمرين والعملاء بعد عطل مايكروسوفت
أصبحت شركة الأمن السيبراني الأمريكية كراود سترايك اسما مألوفا اليوم الجمعة، لجميع الأسباب الخاطئة بعد أن تسبب تحديث فاشل في إحداث فوضى بأنظمة مايكروسوفت في جميع أنحاء العالم.
وانخفض سهم الشركة بأكثر من 14% بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في تعطيل العمليات عبر العديد من الصناعات - ما أدى إلى إغلاق الخدمات العامة، ووقف الرحلات الجوية، وإجبار بعض محطات البث على التوقف عن البث.
تعد شركة CrowdStrike - التي وصلت قيمتها السوقية في السابق إلى حوالي 83 مليار دولار - من بين أكثر مقدمي خدمات الأمن السيبراني شهرة في العالم، حيث يبلغ عدد مشتركيها ما يقرب من 30 ألف مشترك على مستوى العالمي.
هل يتجه المستثمرون لإعادة التفكير في الاعتماد على كراود سترايك؟
كانت شركة كراود سترايك هي المفضلة لدى المستثمرين والعملاء في أمريكا، بسبب نموها وهامشها المرتفع، حيث تضاعفت أسهمها في العام الماضي قبل هبوطها المفاجئ اليوم الجمعة.
وذكرت رويترز في تعليق لها على هذا العطل التقني، أن الانقطاع الذي حدث اليوم؛ قد يجبر العملاء والمستثمرين على حد سواء على إعادة التفكير في اعتمادهم على شركة كراود سترايك، ما يفتح الباب أمام منافسين محتملين.
وقال جيل لوريا، كبير محللي البرمجيات في شركة دي إيه ديفيدسون: يعد هذا الحدث بمثابة تذكير بمدى تعقيد وتشابك أنظمة الحوسبة العالمية لدينا ومدى تعرضها للخطأ والهفوة، مضيفًا أنه بينما لا تمتلك معظم الشركات بديلًا حقيقيًا لمايكروسوفت، إلا أنها تمتلك بدائل للأمن.
وتابع: قد يدفع هذا العديد من الشركات إلى إعادة النظر في منتجات الأمان التي تستخدمها، وما إذا كانت بحاجة إلى التنويع عبر منتجات الأمان المختلفة من أجل منع هذه الأنواع من الانقطاعات.