التلقيح الصناعي.. ما هي معدلات نجاحه لكل فئة عمرية؟
لقد أحدث التلقيح الصناعي ثورة في علاج الخصوبة، حيث قدم الأمل لملايين الأزواج في جميع أنحاء العالم الذين يكافحون من أجل الحمل بشكل طبيعي، لذا فإن فهم معدلات نجاح علاجات التلقيح الصناعي والعوامل التي تؤثر على هذه النتائج أمر بالغ الأهمية للأفراد الذين يشرعون في هذه الرحلة نحو الأبوة والأمومة، وفقًا لـ news18.
التلقيح الصناعي
تقاس معدلات نجاح التلقيح الصناعي عادة بنسبة الدورات التي تسفر عن ولادة طفل حي، ولكن أوضح الأطباء أن المعدلات قد تختلف على نطاق واسع بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك:
عمر المرأة: يعد أحد أهم العوامل المؤثرة على معدلات نجاح التلقيح الصناعي، حيث تتمتع النساء الأصغر سنًا عمومًا بمعدلات نجاح أعلى بسبب جودة البويضات الأفضل وفرص الانغراس الأعلى.
أسباب العقم: يمكن أن يؤثر السبب الأساسي للعقم، مثل اضطرابات التبويض، أو العوامل المرتبطة بقناة فالوب، أو العقم المرتبط بالذكور، على نجاح التلقيح الصناعي، وقد تتطلب بعض الحالات علاجات إضافية أو تعديلات على بروتوكول التلقيح الصناعي.
تاريخ الحمل السابق: فالأزواج الذين لديهم تاريخ من حالات الحمل الناجحة السابقة يكون لديهم عمومًا معدلات نجاح أعلى في دورات التلقيح الصناعي اللاحقة.
مدة العقم: حيث يمكن أن تؤثر مدة الوقت الذي يحاول فيه الزوجان الحمل بشكل طبيعي أيضًا على معدلات نجاح التلقيح الصناعي.
معدلات النجاح عبر الفئات العمرية
بالنسبة للنساء تحت سن 35، يمكن أن تتراوح معدلات النجاح لكل دورة من دورات التلقيح الصناعي من 40% إلى 50%، حيث تستجيب هذه الفئة العمرية بشكل جيد لأدوية تحفيز المبيض ولديها احتمالية أعلى لإنتاج أجنة صحية.
أما بالنسبة لـ النساء في سن 35-37، فتنخفض معدلات النجاح قليلًا في هذه الفئة العمرية، حيث يبلغ متوسط المعدلات حوالي 35% لكل دورة، وتنخفض جودة وكمية البويضات تدريجيًا بعد سن 35، مما يؤثر على معدلات الحمل.
والنساء في سن 38-40، تنخفض معدلات نجاح التلقيح الصناعي بشكل أكبر لدى النساء في أواخر الثلاثينيات إلى أوائل الأربعينيات، حيث تتراوح من 20% إلى 25% لكل دورة، ويرتبط تقدم سن الأم بانخفاض احتياطي المبيض وارتفاع خطر حدوث تشوهات كروموسومية.
أما النساء فوق سن الأربعين تواجهن أدنى معدلات النجاح، وعادة ما تتراوح بين 10% إلى 15% لكل دورة، حيث تنخفض الخصوبة بشكل كبير مع تقدم العمر، مما يستلزم دراسة متأنية لخيارات العلاج والتوقعات.