المناظرة التي قتلت الرئيس
مناظرة فاشلة بأداء باهت أمام منافس قوي، كانت كفيلة بإنهاء حياة سياسية طويلة للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي تعرض لضغوطات هائلة خلال الأيام الماضية، بعد فشله في إقناع الجمهور في أثناء مناظرته مع دونالد ترامب.
بايدن الذي أعلن الليلة انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي 2024، تعرض لحرب داخلية شرسة من المناصرين قبل المنافسين، لأنهم اقتنعوا أخيرًا بعد مناظرته ترامب بأنه لم يعد قادرًا على قيادة البلاد، مطالبينه بالانسحاب من الانتخابات الأمريكية 2024.. وبعد أيام طويلة من المد والجزر داخل أروقة الحزب الديمقراطي الحاكم في أمريكا، انسحب بايدن الليلة.
هفوات لسان بايدن وأزماته الصحية
بايدن الذي قتل نفسه بنفسه، بموافقته على خوض تلك المناظرة التي وُصفت بالتاريخية في الولايات المتحدة، أكد مجددًا أنه لم يعد قادرًا على قيادة القوى العظمى في العالم، حيث إنه بعد مناظرته وقع في مجموعة أخطاء لا تُغفر لرئيس دولة، منها تسميته الرئيس الأوكراني زيلنيسكي بالرئيس بوتين! ومنادته نائبته ومرشحته للمنافسة على منصب الرئيس كامالا هاريس بـ نائبة الرئيس ترامب! وغيرها الكثير من هفوات اللسان التي وقع فيها الرئيس الجريح.
علاوة على ذلك، اُصيب بايدن مؤخرًا بفيروس كورونا، وخضع للعزل، هذا بجانب ما تحدث به الأمريكان حول إصابة بايدن بالزهايمر والشلل الرعاش وغيرها من الحالات المرضية، التي تم إلصاقها به، لكن في الحقيقة كلها تبدو واقعية للغاية نظرًا لما تعدها رؤيته من بايدن رغم نفي بيته الأبيض، لكل هذه الأعراض حول صحته.
بايدن صاحب الـ 81، كان سياسيًا ديمقراطيًا قويًا على مدار عقود طويلة في الولايات المتحدة، تولى منصب رئيس البلاد في عام 2020 بعد انتصاره على منافسه العائد بقوة دونالد ترامب، حكم الولايات المتحدة لـ 4 سنوات في مجملها كانت مليئة بالصراعات والنزاعات والفشل في ملفات داخلية بعيون الأمريكان أنفسهم الذين يرون أنه لم يضف شيئًا للولايات المتحدة، لكن منصاريه يرونه واحدًا من أعظم الرؤساء في تاريخ البلاد.
خاض بايدن مناظرة أولى أمام ترامب في الـ 27 من يونيو الماضي عبر شبكة CNN، وكان يعد وينتظر مناظرة ثانية في الـ 10 من سبتمبر المقبل، لكن المناظرة الأولى كانت كفيلة بقتل بايدن وإجباره على الانسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي 2024.
