رفض لقاء ملك عربي.. سياسي كويتي يكشف: هل ضيع عبد الناصر فرصة تاريخية خلال حرب اليمن؟
نشر الدبلوماسي والسياسي الكويتي عبد الله بشارة مقالًا تحت عنوان "ثورة يوليو.. والعروبة السياسية" تحت فيه عن بعض مراحل فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن بينها حرب اليمن.
وكشف بشارة في مقالة أنه في أغسطس عام 1966، قام الشيخ صباح الأحمد، وزير خارجية الكويت، بزيارة إلى مدينة الاسكندرية، والتقى الرئيس جمال عبدالناصر، وشارك في اللقاء المشير عبدالحكيم عامر، والسيد أنور السادات وفي هذا التوقيت كانت حرب اليمن لا تزال مشتعلة وسط اختلاف شديد في الموقف المصري والسعودي.
ووفقًا لرواية بشارة كان الشيخ صباح يحمل مقترحًا تاريخيًا، يدعو فيه الرئيس جمال عبدالناصر إلى الالتقاء مع الملك فيصل بن عبدالعزيز في ضيافة الكويت، وبرعاية من أميرها الشيخ صباح السالم، ويوضح السياسي الكويتي "كانت الآمال كبيرة نحو مستقبل عربي مختلف، يتسم بالثقة المتبادلة وبنظافة النوايا وطيب السلوك، مع انطلاق عربي جماعي نحو مسار تنموي شامل، مع بناء علاقات عربية - عربية طبيعية".
وأضاف "شرح الشيخ صباح تفاصيل المهمة، التي جاء من أجلها، بينما كان الرئيس مستمعًا طوال الوقت، كان الشيخ صباح ضاغطًا على ضرورة اللقاء وأهميته، ليس للبلدين وإنما للجميع، عربًا وغيرهم".
وتابع "تحدّث الرئيس جمال عبدالناصر شاكرًا ومقدرًا جهود الكويت وحرص أميرها، ثم وجّه سؤالًا إلى الشيخ صباح قائلًا: «أنت يا شيخ صباح تريد مني اجتمع مع الملك فيصل في الكويت؟»، فرد الشيخ صباح بالتأكيد على هذا الرجاء، فكان الجواب الرفض، مع تقليل فوائده للرئيس جمال، وسجل التاريخ ضياع فرصة عربية نادرة لإعادة الترابط بين الدول العربية وإغلاق مواقع الخلافات التي سببت المواجهات، لاسيما بين أهم بلدين عربيين".