الصحة العالمية تدعو إلى تحسين إتاحة الأدوية للحد من الإصابة بالاضطرابات العصبية
أعلنت منظمة الصحة العالمية دعوتها نحو تحسين إتاحة الأدوية لمرضى اضطرابات الأعصاب، من أجل التقدم في تطوير أدوية فعالة وآمنة لتعزيز نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات العصبية.
منظمة الصحة العالمية تسعى لتوفير أدوية الاضطرابات العصبية
وأكدت منظمة الصحة العالمية خلال بيانها الرسمي، أنها بدأت تدعو لتوفير الأدوية اللازمة لتعزيز صحة الأفراد الذين يعانون من اضطراب عصبي شديد، مؤكدة أن هذه الأدوية لا تزال غير متاحة إلى حد كبير.
وأوضحت الصحة العالمية أن تحسين إتاحة الأدوية لمرضى اضطراب الأعصاب يواجه بعض الحواجز حيث تحول دون الحصول على هذه الأدوية الأساسية، ويقدم إطارًا للعمل من أجل التصدي لهذه التحديات.
وقالت الدكتورة ديفورا كيستل، مديرة إدارة الصحة النفسية وصحة الدماغ والإدمان في منظمة الصحة العالمية، إن يمكن تقليل تأثير الاضطرابات العصبية بشكل كبير وتحسين نوعية الحياة، إذا تم تزويد الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات بالأدوية الأساسية التي يحتاجون إليها.
وتابعت الدكتورة ديفورا: ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية يكافحون للحصول على العلاج الذي يحتاجونه لحالاتهم لأن هذه الأدوية لا تصل إليهم أو أنها باهظة الثمن.
الاضطرابات العصبية
وأضافت أن الاضطرابات العصبية هي السبب الرئيسي للإعاقة وأكثر من 80% من الوفيات العصبية والخسائر الصحية تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والفجوة العلاجية حيث الفرق بين عدد الأشخاص المصابين بحالة ما والذين يتلقون العلاج المناسب للاضطرابات العصبية عالية للغاية، حيث تتجاوز 75% في معظم البلدان منخفضة الدخل و50% في معظم البلدان المتوسطة الدخل.
وتشير البيانات إلى أن الفجوة في علاج الصرع، على سبيل المثال، يمكن أن تصل إلى 90% في البلدان النامية وهذا يعني أن 9 من كل 10 أشخاص مصابين بالصرع لا يتلقون الرعاية والعلاج اللذين يحتاجون إليهما.
أسباب فقدان أدوية الاضطرابات العصبية
وأوضحت الدكتورة ديفورا أن باستخدام الصرع ومرض باركنسون كحالات تتبع، نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا يحدد التحديات المعقدة والمترابطة التي تحول دون الحصول على علاج الاضطرابات العصبية، بما في ذلك:
- ضعف التمويل الصحي وارتفاع تكلفة الأدوية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنفاق من الجيب الذي يزيد من خطر الضائقة المالية للأفراد الذين يعانون من اضطرابات عصبية وأسرهم.
- عدم كفاية الوعي العام بالاضطرابات العصبية، وعدم كفاية البنية التحتية للرعاية الصحية، ونقص تدريب مقدمي الرعاية الصحية على الاضطرابات العصبية، مما يخلق حواجز أمام الوصول إلى الرعاية المناسبة، بما في ذلك التشخيص والعلاج.
- كما أن الافتقار إلى الاختيار المناسب للأدوية الأساسية على المستوى الوطني والعقبات التنظيمية تسهم أيضا في عدم إمكانية الحصول على الأدوية الأساسية لعلاج الاضطرابات العصبية.
وأشارت الصحة العالمية خلال بيانها، إلى أن الإجراءات المقترحة في مجالات متعددة في النظام الصحي، بما في ذلك السياسات والبيئات التنظيمية، والبنية التحتية الصحية، ونظم التعليم، وشدد التقرير أيضًا على أهمية التعامل مع الأفراد ذوي الخبرة الحية وقوة التعاون على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية، وكذلك بين مجموعات أصحاب المصلحة.
