الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد إعلان بكين للمصالحة.. تاريخ من اتفاقات الوحدة الفلسطينية خارج نطاق التنفيذ

الفصائل الفلسطينية
سياسة
الفصائل الفلسطينية
الثلاثاء 23/يوليو/2024 - 12:31 م

في خطوة قد تمثل تحولا إيجابيًا في القضية الفلسطينية على الصعيد الداخلي، اتفقت الفصائل الفلسطينية المختلفة بما فيها حركتا حماس وفتح على إنهاء انقساماتها وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال المفاوضات التي عقدت في الصين على مدار الأسابيع الماضية في الصين، فيما عرف بإعلان بكين، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية.

اتفاق الفصائل الفلسطينية في بكين

الصين من جانبها أوضحت في بيان لوزارة خارجيتها أن 14 فصيلا فلسطينيا، بما في ذلك زعماء حركتي فتح وحماس، التقوا بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي، واصفة الاتفاق بأنه ميثاق سلام تاريخي بين حماس وفتح.

فيما قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي حسام بدران، إن إعلان بكين خطوة إيجابية إضافية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتأتي أهميته من حيث المكان والدولة المضيفة، كون الاتفاق جاء برعاية الصين أحد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وطرف دولي لا يستهان به، مشيدًا بموقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية.

وأضاف بدران في بيان لحماس، أن إعلان بكين يأتي في توقيت مهم حيث يتعرض شعبنا لحرب إبادة خاصة في قطاع غزة، وأنه تم التوافق على المطالب الفلسطينية المتعلقة بإنهاء الحرب والعدوان الهمجي، وهي: وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإغاثة، والإعمار.

ونوه إلى أن أهم نقاط الاتفاق كانت على تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تدير شؤون شعبنا في غزة والضفة، وتشرف على إعادة الإعمار، وتهيئ الظروف للانتخابات، وهذا كان موقف حماس الذي دعت إليه وعرضته منذ الأسابيع الأولى للمعركة.

تاريخ الاتفاقات الفلسطينية لإنهاء الانقسام

وعلى مدار العقدين الماضيين، وقعت العديد من اتفاقات الوحدة بين الفصائل الفلسطينية منذ الانقسام الذي ضرب صفوف الفلسطينيين بداية من العام 2007، بعدما سيطرت حماس على قطاع غزة وأعلنت حكومتها في القطاع، وسيطرت حركة فتح على الضفة الغربية ومارست سلطاتها داخلها فقط.

وكانت البداية باتفاق مكة 2007، بعدما وقّعت فتح وحماس في 8 فبراير من ذات العام بمكة المكرمة وبرعاية ملك السعودية آنذاك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على اتفاق مصالحة يقضي بإيقاف أعمال الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

بعد ذلك بعامين جاءت الورقة المصرية العام 2009، بعد عامين من الانقسام الداخلي، وبعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008، تجددت الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية.

وبعدها بعامين أيضًا جاء اتفاق القاهرة 2011، حيث اجتمعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وتوصلت إلى ما عرف حينها باتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني، لمعالجة كافة القضايا التي نجمت عن حالة الانقسام الفلسطيني، من خلال حوار شامل شاركت فيه كافة الفصائل والتنظيمات والقوى المستقلة.

ليتبعها بعد ذلك بعام اتفاق الدوحة 2012، حيث وقعت حركتا فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة في فبراير2012 اتفاقا للمصالحة، حيث وقع الرئيس الفلسطيني عباس نيابة عن حركة فتح، وخالد مشعل نيابة عن حركة حماس، بهدف تسريع وتيرة المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وفي العام 2014 جاء ما عرف بأنه أهم اتفاق مصالحة بين الفلسطينيين، والذي عرف باتفاق الشاطئ 2014، وسمي بهذا الاسم لأن جلسات الحوار عُقدت في منزل إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وتم عقب الاتفاق تشكيل حكومة توافق فلسطينية، على أن يعقبها بستة أشهر إجراء انتخابات؛ لكن ذلك لم يحدث.

وعقب ذلك بثلاثة أعوام ودون تقدم ملحوظ على طريق الوحدة، عادت الفصائل مرة أخرى إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق القاهرة 2017، بعدما توصلت فتح وحماس يوم 12 أكتوبر2017 إلى اتفاق برعاية مصرية في ختام جلسة حوار عقدت في القاهرة، يقضي  بـ تمكين حكومة الوفاق من تولي كافة المسؤوليات في قطاع غزة.

وفي العام 2022 جاء إعلان الجزائر قبيل القمة العربية التي استضافتها العاصمة الجزائرية حينها، وقعت الفصائل الفلسطينية الـ 14 بالأحرف الأولى أمام كاميرات التلفزيون على وثيقة أطلق عليها اسم إعلان الجزائر، على أن تلتزم الفصائل الفلسطينية بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام لوضع حد للانشقاق الذي يمزق صفوفها، لكن أي من كل تلك الاتفاقات لم يتم تنفيذها.

إلا أن أهم ما يميز إعلان بكين المعلن اليوم أنه جاء في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 39 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتهدد باستمرار تواجد الشعب الفلسطيني على أراضيه في قطاع غزة والضفة، وتنذر بتصفية القضية الفلسطينية، ليبقى التسائل المطروح دائمًا هل يعد ذلك الاتفاق الأخير بين الفصائل للوحدة؟.

تابع مواقعنا