وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من مستشار السياسة الخارجية والأمنية الألماني
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من ينس بلوتنر المستشار الخاص لشئون السياسة الخارجية والأمنية الألماني للتهنئة بتوليه منصبه الجديد.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن الوزير عبد العاطي قدم الشكر للمسئول الألماني على المبادرة بالاتصال بالتهنئة، مؤكدًا على تقديره للعلاقات المصرية الألمانية ذات الطبيعة الخاصة، والدعم الألماني لمصر في مواجهة التحديات.
وقد عقب المسئول الألماني بأن الأوضاع الإقليمية الراهنة أثبتت محورية دور مصر وأن الحفاظ على استقرار مصر ودعمها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا هو استثمار وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الدكتور عبد العاطي أعرب عن تطلع مصر لدعم ألمانيا للتعجيل بصرف الحزم التمويلية الخاصة بالاتحاد الأوروبي، خاصة على ضوء التحديات الاقتصادية الناجمة عن تصاعد حدة الأزمات في المنطقة.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين
وفى هذا السياق، تطرق وزير الخارجية والهجرة إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث أكد على أهمية أن تبعث الدول الأوروبية الكبرى برسالة قوية لدعم الحقوق الفلسطينية من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين، لاسيما في ظل المواقف الخطيرة التي عبر عنها الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا برفض إقامة الدولة الفلسطينية واعتبار الأونروا منظمة إرهابية، فى انتكاسة خطيرة لكل المكتسبات التي حققها المجتمع الدولي خلال الأعوام الماضية اتصالًا برؤية حل الدولتين.
وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية تطرق إلى الأوضاع في السودان حيث أشار إلى استضافة مصر مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة في أول لقاء يجمع تلك القوى منذ اندلاع النزاع في السودان، وبهدف تقريب الفجوات بين الأشقاء السودانيين والتأكيد على أهمية المسار السلمى للتسوية والمصالحة بين القوى السودانية، والملكية الوطنية للشعب السوداني لمفاتيح حل الأزمة.
ومن جانبه، أكد المسئول الألماني على خصوصية العلاقات مع مصر، لا سيما وأن مصر تعد رمانة الميزان لاستقرار المنطقة، معربًا عن تقدير بلاده للدور المحوري لمصر في كافة القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والسودان.
واتفق الجانبان على استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة القادمة لدعم مسار العلاقات المصرية - الألمانية، والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.