محمد فايق: السلطة انتقلت من عبد الناصر إلى السادات بهدوء تام.. واستمريت بمنصبي
قال محمد فايق، وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، إن مصر وجهت ضربات قوية للعدو في حرب الاستنزاف كما حدث في المدمرة إيلات ومعركة رأس العش.
وأضاف فايق في تصريحات تليفزيونية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو: كنا نوجه خطابا إعلاميا للإسرائيليين بأنهم حصلوا على نصر لم يستحقوه ولم يتحقق السلام، وقلت للإسرائيليين إنهم إذا خسروا الحرب ستنتهي إسرائيل تماما.
ذكرى ثورة 23 يوليو
وأوضح محمد فايق، أن أمريكا أصدرت بيانا قويا بعد وفاة الرئيس عبد الناصر، وتم انتقال السلطة إلى الرئيس السادات بمنتهى الهدوء وكان مستمرًا في سياسة عبد الناصر في البداية، والجميع كان مرحبًا بذلك باستثناء حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية، والذي رفض ترشيح السادات لمنصب رئيس الجمهورية وطلب أن يكون رئيسًا مؤقتًا.
وأردف: كنت مستمرًا في عملي وزيرًا للإعلام مع الرئيس السادات بعد توليه الحكم، وكنت أعمل على تهيئة الرأي العام للحرب وبث الحماس للشعب، كما كنت أوضح أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا للسلام ولكن إسرائيل رفضت.
كما كشف فايق، تفاصيل وضعه تحت الإقامة الجبرية ووضعه بالسجن إلى نحو 5 سنوات، قائلا: تم وضعي تحت الإقامة الجبرية يوم 14 مايو 1971 وتم سحب الحرس القديم من أمام منزلي واستبداله بالحرس الجمهوري بأعداد كبيرة.
وتابع: بعد 4 أيام من الإقامة الجبرية نقلت إلى سجن أبو زعبل، ثم انتقلت إلى سجن القلعة وتم التحقيق معي هناك، وقال لي الرائد مصطفى النحاس أحد ضباط أمن الدولة في ذلك الوقت؛ إنه تم الانتهاء من التقرير وتبين أنه لا توجد أي تهمة ضدي، حيث أن تقرير النائب العام أثبت أنه لا توجد تهمة ضدي.
وأكمل محمد فايق: بعد حوالي 5 سنوات في السجن جاء لي اللواء مصطفى كامل مدير مباحث أمن الدولة وأبلغنى أنه سيتم الإفراج عني غدًا، وطلب منى كتابة اعتذار للرئيس السادات واعتبرتها إهانة لأنني سأعتذر عن جريمة لم أفعلها.
واستكمل: رفضت كتابة اعتذار للرئيس السادات حتى لا أفقد نفسي للأبد فبقيت في السجن 5 سنوات أخرى، وكنت أقضي وقتي خلال فترة السجن في الرياضة والقراءة وكنت أقدم محاضرات للآخرين.