أول تعليق من باهر دويدار بعد وفاة والدته: باغتتني أمي وماتت دون إنذار
نعى السيناريست باهر دويدار والدته التي رحلت عن عالمنا أمس الثلاثاء، معربًا عن حزنه الكبير وصدمته برحيل والدته.
وفاة والدة السيناريست باهر دويدار
وكتب باهر دويدار منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيه: ماتت أمي وكنت أحسبها لن تفعل أبدًا، أعلم أن كل نفس ذائقة الموت، وأن الموت مآل كل حي ولكن أمي كانت صلبة كأحد أحجار الأهرامات والمعابد القديمة، فهل تموت أحجار الأهرامات والمعابد القديمة؟!، كانت رقيقة كرقة جبل أحد حين اهتز تحت أقدام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فهل سمعتم عن جبل يموت؟!.
وتابع باهر دويدار: كانت أمي أشد ضياء من بدر التمام في ليالي حياتنا المظلمة، فهل بلغكم أن قمرا يموت، كانت أدفأ من شمس نهار الشتاء البارد الحانية، فهل ظننتم أن الشمس يومًا تموت؟!، كانت أمي أحن من كل نسائم الصيف الحار كنار جهنم، فهل يتخيل أحد منكم أن النسائم يوما تموت؟، كانت أمي عمود الخيمة، ولست أظن أن خيمة تعيش بلا أعمدة، فكيف بربكم تطلبون مني تقبل موت العمود؟، كانت أمي درة تاج الأبطال الخارقين، برغم كل شيء تعود وتقف منتصبة الهامة مرفوعة الرأس كأن شيئا لم يكن.
وأضاف باهر دويدار: باغتتني أمي وماتت، دون إنذار فعلتها، كأنها لأول مرة في حياتي تتعمد شرخي إلى نصفين، أو لعلها نبهتني مرارًا لما هو آت ولكنني كطفل صغير آثرت السلامة وغضضت الطرف عما تقول.