استفزاز فرنسا وانتقاد أنصار أسود الأطلس.. كيف كانت ردود أفعال الأرجنتينين على أزمة لقاء المغرب؟
سادت حالات غضب أرجنتيني كبير بين الحسابات والصحف الأرجنتينية الرياضية، عقب أزمة مباراة المغرب والأرجنتين في أولمبياد باريس 2024، حيث إن الكل لا يصدق ما حدث اليوم ويؤمنون بأنه شيء متعمد نظرًا لأن الأولمبياد تُلعب في فرنسا الآن، خصوصًا مع الأزمة التي نشبت بين فرنسا والأرجنتين عقب هتافات لاعبي المنتخب الأول بعد الفوز بكوبا أمريكا ضد فرنسا.
ونشرت قناة TYC SPORTS عبر الحساب الرسمي لها على موقع إكس، صورة بعد نهاية مباراة الأرجنتين وفرنسا في نهائي كأس العالم 2022، وعلّقت: هناك أشياء لا يمكن إلغاؤها.
وشهدت مباراة المغرب والأرجنتين أحداثًا جدلية عديدة، حيث إن منتخب التانجو سجل هدف التعادل في الدقيقة 105 أي الثانية الأخيرة من المباراة، وبعدها أطلق الحكم صافرته بانتهاء المباراة، واتضح الأمر فيما بعد أنها لم تكن صافرة النهاية بل كانت صافرة إيقاف للمباراة، وبعد ساعة ونصف تقريبًا أخبروا اللاعبين بالقيام بعمليات الإحماء لكي يلعبون مجددًا، وراجع الحكم تقنية الفيديو لوجود شكوك حول هدف الأرجنتين الثاني، وبعد العودة لتقنية الفيديو اتضح أن الهدف كان تسللًا، وتم إلغاؤه لتعود النتيجة إلى تقدم أسود الأطلس على التانجو بهدفين لهدف، ولُعب 3 دقائق إضافية في المباراة بعد النهاية؛ وبعدها أطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز المغرب على الأرجنتين في افتتاح مشوار المنتخبين بأولمبياد باريس 2024.
ردود أفعال الأرجنتينيين على أزمة مباراة المغرب بأولمبياد باريس
صحيفة أوليه الأرجنتينية علّقت على تلك الأزمة، بعنوان: الفشل الأولمبي، بسبب غزو الجماهير المغربية، اضطر المنتخب الوطني إلى الفرار من الملعب.
وسلطت الصحيفة الضوء في التقرير، على أنه بعد ساعتين من التوقف، ألغى الحكم الهدف الثاني بداعي التسلل وسمح بلعب ثلاث دقائق إضافية، بعد غزو الملعب من أكثر من 30 ألف مشجع إفريقي.. ماذا كنت تفعل؟ ومع من شاهدته؟ أين كنت عندما لعبت تلك الدقائق الثلاث بين المنتخب الوطني والمغرب؟ هذه هي الأسئلة التي ستظل عائمة مع مرور الوقت، والتي سوف نتذكرها مع مرور السنين، وهذا من شأنه أن يوقظ، مرة أخرى، الشعور بالألم، والعجز، والاضطرار إلى تشغيل التلفزيون مرة أخرى بعد ساعتين من النهاية، والصراخ المؤلم الذي لم يبق شيئًا.
حدثت الكارثة، دخل خمسة مشجعين إلى الملعب خلال الدقيقة 90، وتم إشعال النيران في المدرجات المغربية، وتم إلقاء عدد لا يحصى من النظارات على المدينة خلال الاحتفال، ولم تؤذي الألعاب النارية بأعجوبة لاعب كرة قدم أرجنتيني، وأرسل السويدي جلين نيبيرج الجميع إلى غرفة خلع الملابس، ومع ذلك، إذا انتهت المباراة بالتعادل، فهذا غير عادل للمغرب، لكن من ناحية أخرى، إذا تم إلغاء هدف المنتخب الوطني وانتهت المباراة، فسيكون ذلك ظلمًا أيضًا للأرجنتين، ومع عدم وجود أشخاص في الملعب، لعبت تلك الدقائق الثلاث الشهيرة لم يساعدوا كثيرا.
أما صحيفة لا ناسيون، فـ نشرت تقريرًا بعنوان: فضيحة أولمبية في كرة القدم، تعادل الأرجنتين، كان هناك إيقاف بسبب الغزو، تم إلغاء الهدف بعد ساعة ونصف وفي النهاية فاز المغرب.
أما بعيدًا عن الصحف، فهذه المباراة أثارت ردود أفعال بعض لاعبي الفريق الأول وقائد الفريق ليونيل ميسي الذي نشر عبر حسابه على موقع إنستجرام، لوحة سوداء عليها كلمة غير عادي ووجه تعبيري مصدوم.
أما نيكولاس تاجليافيكو لاعب المنتخب الأول الأرجنتيني، قال عبر حسابه على إكس: بعيدًا عن السيرك الذي حدث، هل سنتحدث عن سبب تعليق المباراة أم سنستمر بالتظاهر بأنه لم يحدث أي شيء؟ لو حدث العكس، لا أستطيع حتى أن أتخيل ما سيقوله الناس.
