علاج الأرق عند النوم بـ 5 توصيات طبية من مؤسسة النوم البريطانية
يعد علاج الأرق عند النوم واحدا من الأمور الشائكة التي يرغب البعض في إيجاد حلول نهائية لها، حيث يشار إلى الأرق بأنه صعوبة في النوم، أو صعوبة في الاستمرار على حالة النوم لفترة طويلة ليلا، وهو ما يعقبه اضطرابات في المزاج وانخفاض في طاقة الجسم صباحا، فضلا عن أضرار الأرق على الصحة العامة إذا ما استمر لمدة طويلة ويطلق عليه الأرق المزمن، ولذلك يقدم لكم القاهرة 24، علاج النوم المتقطع والأرق.
علاج الأرق عند النوم
قبل التطرق إلى علاج الأرق عند النوم، يجب التنويه بأنه وفقا لمؤسسة النوم البريطانية، يتم تعريف الأرق على أنه أكثر الاضطرابات الصحية شيوعا بين البالغين بنسبة 35%، وتتعدد أسباب الأرق ما بين عادات النوم الخاطئة، والبيئة المحيطة بالفرد أثناء نومه، فضلا عن الإجهاد والتفكير، والآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية، وغيرها من أسباب محتملة لـ الأرق.
ويعتمد علاج الأرق عند النوم على المدة التي يعاني فيها الشخص من مشاكل النوم، أو إذا كان الأرق مرتبطًا بحالة أخرى، مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو الاكتئاب، وبالتالي يجب علاج هذه المشاكل وبعدها سيتم تحسين جودة النوم تلقائيا، كما يمكن علاج الأرق قصير المدى بتغيير نمط وعادات النوم، وأما علاج الأرق الذي يستمر لأسابيع أو أشهر، يتم علاجه بواحدة من هذه التوصيات الطبية المعتمدة من مؤسسة النوم وفقا لموقع WebMD.
العلاج السلوكي المعرفي
يرى الخبراء أن العلاج السلوكي المعرفي للأرق هو العلاج الأولي الأكثر فعالية للأرق المزمن، حيث يساعد هذا العلاج على إدارة القلق وتأسيس عادات نوم أفضل، ويتم إتباعه تحت استشارة الطبيب.
أدوية النوم
قد يوصي الطبيب بوصف أدوية تساعد على النوم في حالة ظهور أعراض الأرق المؤثرة على الحياة، حيث تساعد الأدوية على تعزيز النوم ولكنها قد تأتي أيضًا مع آثار جانبية، مثل النعاس أثناء النهار أو الارتباك، ومن الأدوية التي قد توصف، المهدئات حيث تعمل عن طريق جعل الجزء من الدماغ المسؤول عن النوم أكثر نشاطًا، ولكن يجب استخدامها لمدة أقل من 4 أسابيع لتقليل فرصة الآثار الجانبية والإدمان.
كما يوصف يعمل عقار سوفوريكسانت ضمن الأدوية التي تعالج الأرق، وتعمل عن طريق جعل مسارات اليقظة في الدماغ أقل نشاطًا، وعلى الأغلب يتم استخدامه لفترات طويلة لعلاج الأرق المزمن للأشخاص الذين يستيقظون في الليل ويجدون صعوبة في النوم مرة ثاني، كما تستخدم مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية كحبوب منومة، وكذلك مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون يتحكم في دورات الليل والنهار في الجسم، ويمكن وصفه لـ علاج الأرق عند النوم، حيث يستخدم كمهدئ للشعور بالنعاس أو لإعادة ضبط الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، ويؤخذ على شكل حبوب، وأفضل وقت لتناول الميلاتونين هو ساعة واحدة قبل الذهاب إلى الفراش.
علاجات مهدئة
ومن التوصيات المعتمدة أيضا لـ علاج الأرق عند النوم، ممارسة تمارين اليوجا، أو تمارين التأمل والتنفس العميق، والتنويم المغناطيسي، أو العلاج بالروائح، وهي أساليب قد تنفع في علاج الأرق ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت فعاليتها بالتأكيد.
تغيير نمط الحياة
تغيير نمط الحياة هو الأسلوب الأنسب لـ علاج الأرق عند النوم، ويعتمد على ما يلي:
- تحديد جدول للنوم، بالحفاظ على نفس وقت النوم والاستيقاظ كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- إنشاء مساحة مخصصة للنوم بتخصيص سرير معين للنوم ليلا فقط.
- التقليل من استهلاك الكافيين أو النيكوتين، خاصة بالقرب من وقت النوم.
- التحكم في التعرض للضوء بمحاولة إبقاء غرفة النوم مظلمة وهادئة.
- الامتناع عن مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي تصدر الضوء الأزرق قبل النوم.
- السيطرة على القلق المرتبط بالنوم بمحاولة ممارسة نشاط مريح مثل القراءة أو الاستحمام أو التأمل.
- تعديل العادات الغذائية وتجنب تناول وجبات كبيرة قبل النوم مباشرة.
أسباب الأرق عند النساء
بعدما تعرفنا على علاج الأرق، نوضح لكم الآن أسباب الأرق عند النساء والتي ربما تحدث أيضا للرجال كالتالي:
- الإجهاد النفسي الشديد والتعرض لصدمات صعبة تجعل العقل في حالة من التفكير والتوتر الذي يمنع الجسم عن النوم.
- مواعيد النوم غير المنتظمة والتي يضطرب معها الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما يحدث لأسباب مختلفة وربما بدون أسباب واضحة.
- نمط الحياة غير الصحي، مثل تناول كميات كبيرة من لطعام ليلا، وممارسة ألعاب الفيديو، والقيلولة في وقت متأخر من النهار، وتناول الكافيين.
- اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وهو ما يصيب 40% من الأفراد حول العالم.
- الألم المصاحب للأمراض الجسدية، مثل مضاعفات مرض السكري النوع الثاني، أو انقطاع النفس أثناء النوم، أو فترة ما بعد إجراء جراحة.