المثلية تفسد حفل أولمبياد باريس 2024 وتعيد الذكريات لـ بكين 2008
بعد الظهور المهين لـ المتحولين جنسيا والمثليين في أولمبياد باريس 2024، عاد الجمهور بذاكرته لـ عام 2008 عندما نظمت الصين أولمبياد بكين، والتي وصفت آن ذاك بالأسطورة، حيث ظهر فيها العراقة والأصالة والاحترام، وشارك فيه العديد من الأطفال في دلاله على أنهم حملة شعلة المستقبل وأمل العالم.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية لقطات لافتتاح حفل أولمبياد بكين 2008، لمقارنتها لحفل باريس 2024، معبرين عن إعجابهم بما قدمته بكين، ومقتهم لما حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس والذي وصفوه بأنه إهانة بكل المعاني لما يمثله الحفل.
حفل أولمبياد باريس 2024
أثار حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، جدلًا واسعًا في فرنسا وخارجها، بعد أن قدم راقصون عرضًا مستوحى من لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي، لكن مع إدخال إشارات إلى مجتمع الميم، ما أثار استياء جزء من اليمين الفرنسي وأدى إلى انتقادات عالمية.
العرض، الذي تضمن راقصين يمثلون مجتمع المتحولين جنسيًا، اعتبره البعض إقحامًا لموضوع جدلي في أكبر حدث رياضي عالمي، واعتُبر مسيئًا من قبل العديد، وصف العرض أيضًا بأنه افتقار تام للاحترام تجاه إحدى أشهر اللوحات في العالم.
وانتقد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك العرض قائلًا: غير محترم للغاية للمسيحيين، بينما اعتبرت النائبة الفرنسية اليمينية ماريون مارشال العرض استفزازًا من أقلية يسارية.. وكتب كلينت راسل، مقدم بودكاست ليبرتي لوكداون، على إكس معبرًا عن استهجانه قائلًا: افتتاح الحدث بتبديل أبطال لوحة العشاء الأخير برجال يرتدون ملابس نسائية هو جنون، ويبدو أن الألعاب الأولمبية أرادت إرسال رسالة بعدم الترحيب بـ 2.4 مليار مسيحي على وجه الأرض.
الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد بل أثارت عدد من المشاهد الذي ظهر فيها المتحولين في الحفل عضب كبير، ومشهد استلام متحول للشعلة الأولمبية أيضا اثار غضب النساء، الذي اعتبروه إهانة لهم.
حفل أولمبياد بكين 2008
وأعاد كثيرون حفل أولمبياد 2008، للذاكرة لما حمله من معاني حيث قرع 2008 من آلة فو الموسيقية الصينية القديمة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، رمزًا للعام آن ذاك.
وافتُتح الحفل بنشيد أنت وأنا أصدقاء، الذي استغرق ثلاث دقائق، ثم تتابع عرض أعلام الدول المشاركة، وجاءت الفقرة الختامية بإيقاد الشعلة.
وركز منتقدو أولمبياد باريس على ما شاهدوه في أولمبياد بكين والتي شارك بها أطفال وشباب ظهروا بشكل مبهج في العرض، جذب انتباه الناس وعاد للصعود إلى الواجهة بعد مرور 16 عاما على الافتتاح.
وتألف الحفل من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي:
الجزء الأول: شمل مراسم قبل العروض الفنية مثل مراسم الترحيب، رفع العلم الوطني الصيني، وعزف النشيد الوطني الصيني.
الجزء الثاني: تضمن عروضًا فنية تحت عنوان الأولمبياد الجميل، مقسمة إلى الحضارة اللامعة والعصر الباهر، تجسد تاريخ الصين وحضارتها ومنجزات الإصلاح والانفتاح.
الجزء الثالث: شمل دخول الرياضيين إلى الملعب وفق ترتيب المقاطع الصينية، كلمات من رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إعلان الرئيس الصيني افتتاح الأولمبياد، دخول علم اللجنة الأولمبية الدولية إلى الملعب، عزف نشيدها، وأداء اليمين من قبل الرياضيين والحكام، بالإضافة إلى إطلاق حمامات السلام وإشعال الشعلة في الختام، واستمر هذا الجزء نحو ساعتين ونصف، حيث استغرق دخول الرياضيين حوالي ساعتين.