ثقافة بورسعيد تنظم ورشة حكي بعنوان محمد مهران رمز البطولة الوطنية
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورشة حكي بعنوان محمد مهران رمز البطولة الوطنية، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المقدمة في إطار مبادرة الثقافة بمحافظة بورسعيد.
ثقافة بورسعيد تنظم ورشة حكي بعنوان محمد مهران رمز البطولة الوطنية
ونظم بيت ثقافة أم خلف جنوب بورسعيد ورشة حكي بعنوان بطل من بلدنا، نفذتها إسراء العربي، وتحدثت عن واحد من أهم النماذج البطولية في محافظة بورسعيد وهو قائد المقاومة الشعبية محمد مهران، والذي ولد في محافظة بورسعيد عام 1938 بحي العرب، مشيرة في حديثها إلى بطولاته والتي بدأت في عمر صغير عندما انضم إلى معسكر التدريب الذي أنشأته القيادة العسكرية المصرية بهدف تدريب الشباب للدفاع عن بورسعيد الباسلة ضد العدوان الثلاثي عام 1956.
وكُلف محمد مهران ورفاقه الشباب الأبطال بالدفاع عن مطار بورسعيد الذي كان بمثابة بوابة دخول لجنود الاحتلال لبورسعيد لتشهد تلك المنطقة واحدة من المعارك التي خاضها محمد مهران ورفاقه ضد قوات الاحتلال، لتسفر تلك المعركة الملحمية عن استشهاد البطل محمد أحمد وأسر محمد مهران من قبل قوات الاحتلال التي حاولت بكل الطرق الضغط عليه وإجباره بأن يقدم معلومات عن الفدائيين وأماكنهم وأسلحتهم، وأن يتحدث في التليفزيون ويقول إن شعب بورسعيد مرحب بالقوات البريطانية أو أن يفقد عينيه، وكان محمد مهران بمثابة إثبات واضح غير قابل للشك على مدى حب المصريين لوطنهم والتضحية من أجله فقال: خذوا ما شئتم.. انزعوا عيني، لكن والله لن تنزعوا وطنيتي، ولن تنالوا من حبي لوطني الذي يسري في دمائي ودماء كل المصريين، وخلال أسره تعرض محمد مهران إلى التعذيب الشديد ورغم هذا لم يقل من وطنيته مثقال ذرة ولم يهتز أو يتراجع عن موقفه.
وحتى بعد أن اقتلعوا كل عينيه بلا رحمة وعندما عرف كمال رفعت وهو أحد الضباط الأحرار، بوصول محمد مهران إلى بورسعيد بالتحديد في كازينو بالاس مقر قيادات القوات البريطانية قام باختطافه ونقله إلى المستشفى العسكري بكوبري القبة بالقاهرة، وقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بزيارته برفقه المشير عبد الحكيم عامر ووسط حشد من نخبة رجال الدولة.
وقال الرئيس جمال عبد الناصر: أصبحت بطلًا ومثالًا وقدوة ليس لكل المصريين فقط، ولكن لكل العرب، فأنت مثال للبطولة والتضحية يا مهران، ولا زال مهران نموذجًا للبطولة والتضحية، فقد كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنحه تأشيرة أداء فريضة الحج على نفقة القوات المسلحة وإبقاء الحارس الشخصي المرافق له مدى الحياة وتسمية أحد مشروعات الإسكان مؤخرًا باسمه عرفانا وتقديرًا لدوره البطولي.
وفي السياق ذاته، أقيمت ورشة فنية عن البطل مهران، نفذتها الفنان منار نور الدين، كما واصل فارس السعيد تقديم المسابقة الثقافية الأسبوعية بعنوان: عباقرة بلدنا، وجاء ذلك استمرارًا للأنشطة المقامة بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، من خلال فرع ثقافة بورسعيد برئاسة الدكتورة چيهان الملكي.