ممثل النيابة العامة في قضية مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا: المتهمون ارتكبوا أبشع جرائم الإنسان في الأرض
استمعت محكمة جنايات القاهرة لمرافعة النيابة العامة في قضيه مقتل حسني الخناجري المعروف إعلاميا بجواهرجي بولاق أبو العلا، وجاء بها ما يلي:
إننا نقف اليوم بالمحراب المقدس قاصدين تحقيق ما أمرنا الله به قاصدين المجرمين وطالبين القصاص للمجني عليهم نأتي اليوم لكم بمثال لأسوء ما يمكن أن يصل الإنسان إليه نأتي اليوم بصحائف دعوانا حتى تترسخ العقيدة وتطمئن قلوبكم باليقين، فأنتم خير ملاذ للمجتمع وسند للحق والعدل في البلاد.
وأضاف ممثل النيابة العامة: تعددت صفات الشر فيه منذ نشأ طفلا حتى بعد رشده، وكان يتواكل على رزق أبيه وأسرته مما دفع زوجته الأخيرة إلى انفصالها عن شخص غير مسئول متعاطي لجوهر المخدر.
مرافعة نارية من النيابة العامة في مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا
وأردف: سلك المتهم درب الشيطان وأتباعه، فسعى لتخطيط واختيار السهل كما اعتاد المشهد، وسلك طريق السرقة وإن كانت على جثث الأبرياء، فالقتل هو الطريق لذلك لم ينصت لكلام الله عز وجل قائلا بسم الله الرحمن الرحيم من قتل نفس بغير نفس صدق الله العظيم ولكن لا يستوي القتل مع القتل.
وأردف: بدأت تلك الواقعة يوم السبت 24 فبراير 2024 حين قدم المتهم لسرقة أحد الحوانيت الخاصة لبيع المشغولات الذهبية الموجودة بشارع درب النصر بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، فقد رصد قبلها 3 حوانيت، وبعد فحص دقيق وقع اختياره على حانوت المجني عليه حسني عدلي الخناجري الذي تجاوز عمره السبعين عاما، ووقع الاختيار أن المجني عليه مسن وحيد دون رفيق في عمله كالفريسة الوحيدة في عيون صياد مفترس دون شفقة، كما جاء في كلمات المتهم في التحقيقات واصفا المجني عليه بـ الصيدة السهلة.
واستكمل: المتهم لا يستحق شفقة ولا رحمة فقد عقد العزم وبيّت النية على إنهاء حياة من يقف حائلا ضد تحقيق مبتغاه، حيث ذهب المتهم وقابل المجني عليه على أنه زبون يرغب في شراء المشغولات الذهبية لأولاده، فما كان من المجني عليه سوى عرض المشغولات الذهبية عليه، وكان المتهم في هذا الوقت يجهز لجريمته وانصرف.
وواصل: وعاد المتهم من مرة أخرى يخفي شر أعينه حاملا حقيبته وسلاحه عازمًا على ارتكاب الجريمة، وظل المتهم في مسرح الجريمة 3 ساعات يسأل ويماطل حتى أخرج الشاهد الأول بحجة شراء السجائر له، وطلب المتهم المشغولات الذهبية ثم أخرج السكينة وقصد المجني عليه بالضرب إلا أن الشاهد الأول عاد فأرسله مجددا ليعود مرة أخرى ليلقي المجني عليه جثة هامدة غارقا في دمائه.
ووجه ممثل النيابة العامة سؤال إلي المتهم طيلة الـ3 ساعات ألم تتفكر وتسأل نفسك بأي ذنب تقتل نفسا بريئة مسنة وتسرق ما لها، وما أن غادر الشاهد الأول محل الواقعة للمرة الثانية فكانت الدقيقة واحدة كافية لتوجيه المتهم للمجني عليه 5 مرات، موجها ضربته ومحدثا 7 إصابات فأي قسوة تدفع شخصا دافعه السرقة أن يأتي بكل تلك الوحشية وكان المقصد من تلك الطعنات إنهاء حياة المجني عليه.
واستكمل ممثل النيابة أن جريمة اليوم هي أكثر جريمة تجسد فساد الإنسان في الأرض، وأبشع طرق الدماء وسفكها دون رحمة أو شفقة، وهي خرق صارخ لشرع الله وجريمة بثت الرعب في قلب المجني عليه وقلوبنا جميعا بعد أن تجرد مرتكبوها من معاني الإنسانية.
واختتم ممثل النيابة العامة في محاكمة جواهرجي بولاق أبو العلا، بطلب توقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقًا، مؤكدًا أن المتهم اعترف تفصيليا بجريمته.