الصحة: فحص 60 مليون شخص ضمن برنامج مصر للقضاء على فيروس سي
قال الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة للمبادرات الرئاسية، إنه منذ بداية التسعينيات، بذلت القيادة السياسية جهودًا هائلة لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد، مع برامج تغطي سلامة الدم والسيطرة على العدوى وسلامة الحقن، كما عملت على زيادة الوعي العام وتنفيذ برامج الحد من الضرر.
جاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة والسكان والصحة العالمية باليوم العالمي للكبد، وما حققته مصر من نتائج دولية على مستوى العالمي وحصولها على الإشهاد الذهبي.
واستكمل حساني، أن مصر كانت واحدة من أعلى معدلات الإصابة بالأمراض الفيروسية في العالم، بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث حدثت عمليات نقل العدوى غير المقصودة المرتبطة بممارسات الحقن غير الآمنة في محاولة للسيطرة على البلهارسيا، وهي مرض طفيلي ينتقل عبر قواقع المياه.
وأضاف مساعد وزير الصحة للمبادرات الرئاسية، أن مصر أطلقت شبكة من مراكز العلاج المتخصصة في عام 2006، وباكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات الجديدة في عام 2014، وأصبحت فحوصات وعلاج التهاب الكبد متاحة ومجانية للجميع من خلال المبادرات الرئاسية التي أطلقت منذ سنوات تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وأشار أنه في عام 2018، أطلقت الحكومة المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، وهي حملة وطنية هائلة وغير مسبوقة للكشف وعلاج الجميع المصابين بالتهاب الكبد سي، ما أدى إلى تصاعد جهود القضاء عليه خلال فترة وجيزة.
برنامج مصر للقضاء على فيروس سي
وأوضح الدكتور محمد حساني، بين عامي 2018 و2022، تم فحص أكثر من 60 مليون شخص باستخدام اختبارات تشخيصية سريعة معتمدة من منظمة الصحة العالمية، كما تم تقييم المرضى وعلاجهم من الأمراض المزمنة الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتلقى ما مجموعه 4.1 مليون شخص علاجًا لالتهاب الكبد سي باستخدام أدوية مُصنعة محليًا بين عامي 2014 و2022، وكان 98% منهم مكبوتين فيروسيًا.
وواصل حساني: من خلال الحملة، تم فحص البالغين من العمر 18 عامًا فأكبر، ثم توسع نطاق الفحص ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا فأكثر، بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية في جميع المرافق الصحية، كما استخدمت الحملة التواصل المجتمعي، حيث قامت الفرق الطبية بزيارة الساحات الكبرى والأسواق وأماكن العمل والنوادي الرياضية والمساجد والكنائس والأماكن الشعبية مثل صالونات الحلاقة، كما تم إشراك المجتمعات الضعيفة مثل اللاجئين والمهاجرين وذوي الإعاقات، لضمان عدم ترك أحد خلف الركب.
ونوه الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة للمبادرات الرئاسية، بأن توسيع التثقيف الصحي المباشر للوقاية والفحص والعلاج على مستوى المجتمع، كما أظهرته برنامج الصحة العامة الناجح في مصر للقضاء على التهاب الكبد سي، يمكن أن يحدث أثرًا على مستوى السكان.
واختتم حساني كلمته أن هناك خمسة عناصر رئيسية ساهمت في نجاح برنامج مصر، وذلك من خلال توافر بيانات وبائية كافية وموثوقة وبنية تحتية صحية عامة قوية ورعاية شاملة وصلت إلى جميع قطاعات المجتمع والتزام سياسي مع زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية واستراتيجية شاملة وطويلة الأجل للتهاب الكبد الفيروسي، واستخدام الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.