أزهري: لا يجوز رمي المنتحر بالكفر
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إنه لا يجوز رمي المنتحر بالكفر، لافتا إلى إن الرسول صلى الله عليه وسلم، تحدث عن كيفية التفريق بين خاطر الشيطان وخاطر الرحمن.
وواصل في تصريحات متلفزة: ففي الحديث الشريف، يقول النبي إن للشيطان لمَّةً من ابن آدم، وإن للملك لمَّةً، أي هاجسًا أو خاطرًا يُقذف في القلب، فأحيانًا، وأنا جالس، يأتي لي خاطر يُقذف في قلبي أو في عقلي، فكيف أعلم إذا كان هذا الخاطر من الشيطان أو من الرحمن؟
واستكمل أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر: سيدنا النبي فرق لنا بينهما، فقال، أما لمَّة الشيطان فهي بالشر وتكذيب الحق، وأما لمَّة الملك فهي بالخير وتصديق الحق، دائمًا الشيطان يحاول أن يُسْكِتَك، ويحاول أن يُحْزِنَك، ويُقذف في قلبك الحزن والكآبة واليأس والإحباط، بينما الملك من الرحمن يقذف في قلبك الراحة والاطمئنان.
أزهري يوضح الاختلاف بين هواجس الشيطان والإلهام الرباني
وأردف أستاذ الفقه المساعد: الشيطان لا يتركنا، فهو دائمًا يحاول أن يُحْزِنَك ويقنطك من رحمة الله لذلك، يجب أن تكون واعيًا وفاهمًا لهذه النقطة، وتوكل على الله كما نقول، واعلم علم اليقين أن ما يجري في ملك الله لا يخرج عن مراد الله كل شيء يحدث هو بمقدور الله سبحانه وتعالى عليك، وبارك الله سبحانه وتعالى فيك. قال الله تعالى: {وكل شيء خلقناه بقدر}. فالأمر الذي أنت زعلان منه يجب أن تعرف وتتيقن أنه بتقدير ربنا، وأحيانًا يكون هذا التقدير هو عين الخير لك من حيث لا تدري.
واستكمل: كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، فحال المؤمن بين أمرين: إما أن تحدث له أشياء جيدة فيشكر الله عليها، فينال الثواب والأجر العظيم، وإما أن تحدث له أشياء سيئة فيصبر ويرضى، وإن شاء الله يعوضه خيرًا.